جمهورية الكلمات

لابدّ من لي أن أرتب الأحرف بأرقام الصوت وأخزّن الذاكرة في حجم الذاكرة وأن الأمس صور تعتق صوتها في القدم وبعيدا عن سخرية زمان كان لابدّ لي أن اتحمّل نزاهة العمر وترهّل الوقت وغشاوة النزيه فينا لابدّ لي أن اتوارى بعيدا في الحضور وأمكث في الصمت والغياب فالحاضر...

خفف أحملك اذا ما جفّ حبر الزمان وابتكر صيغة أخرى لتلوين القدر واختبر ذكاء الورقة حين تتحسس بياضها واتقي شرّ ابتسامة المرايا حين يندلع في القلب حريق الغضب هو الهامش يحتلّ مطلق الانجراف وانحراف اللسان ليس معنى اذا ما أذن للغريب بالرحيل الى منتهى القلق شكّ...

ماذا بقي مني ماذا بقي من عمري ومن الذي يمكن أن يخبر الأحرف عنّي عن بقايا الأسئلة التي لم تنتهي فيّ وفي دفاتر الانتظار التي تقلقني... عن كل القوت الذي سبق وقته والزمان يتمعّن في صور التمنّي ماذا بقي؟ وانتهى في صعلكة وضياع خارطة خيال امرأة ذهبت إلى خاتمة...

غيرت قلبي البسته ثوب الصمت فنطق الحبّ {قل ما شئت لسرّك... ستفضحك عيونك اينما وليت النظر} تلفتت للمرايا أجابني وجهي ببسمة ودّ وتلاوة من ذكر الشعر قال: (للسمراء لون سماء الليل الممزوج بنور قبس من شمعة أسرار البحر وخلود التفاحة الأولى على الصدر تكتم تنهيدة...

قليل من الورد يكفي وقليل من القبل تشعل الوقت وتغني القلب عن قول القول وتشفي وقليل من الحياة تغري بالذهاب ونمسي في قلق وننتهي في الذي لا يقف عند الرشف وقليل منك يرضي غفلتي لأنني منك لا اكتفي ولأنني مارست الأيام بعلتها وسريتها أقف على حدود لغة تكشف عراء...

غرّدي يا طيور وارسمي بالصوت معبرا... لحلم المعاني قولي للفضاء أن الهواء هنا مخنوق والليل محروق والحظّ مسحوق وأنا يا طيور أفقت بقلقي مكبّل لساني وأترعت المساحة بما تيسّر من قبل ربّما سمحت لي بأن أرحل وأمشي إلى متّسع في رحاب أحزاني غرّدي يا طيور فإنّ السماء...

غرني قلقي وتماديت في تلوين صفحات الذاكرة بما تيسّر من حبّ اوشكت به على غرقي يا سيدة اقفلت صوتها بمفاتيح الخوف وسلّمت بالذي شاء ولم تشأه الأيام لي من صدقي هو الحبّ يمشي بي إلى نهايتي وخاتمتي في لغتي ونطقي ما اجتمع على وسواس سوى خنّاس من غرب ومن شرق وما...

ما كنت أحسب أنني حيّ حتى الساعة فالزمن آماتنا يا حبيبتي بحكمة البراعة وجعل من رميم لحمنا سمادا لأرض مباعة وما كنت أحسب أنني عبد وأنّ غلمان الثلج في بيتي أوامرهم أضحت مطاعة... *** وطني في وحل ثوار الغائط الكوني غارق بين آل بيت منهم السارق و'الفاطق الناطق'...

غرني السكون ولم أرتدي قلبي والذي سطرته السنون كان منّي وكنت أكون... ومازلت أخلق من هواي فتنة ليعيش الحبّ في رجفة الجفون غرّهم صمتي فاتخذوا من الغدر متون وزادوا في الدسّ ورموني بوابل الشكوك والظنون وما طرقت بابا يوميا بكفّ مرتعشة ولا نطقت عن الهوى لأنّي...

غنيت لليل منايا فرقص لهب صاعد من حمّى الأيام على صدري وكبّر الصمت باسم التي نقشت على صمتي قسم البداية كنت وكنت ولم أنتهي من رسم خارطة الثنايا حتى ارتدى القمر قناع وجهها وتكلّم همس الحكاية وبقيت مكفنا بجبّة السكر حتى اجتمع على كفّي أحرف من بصمة الحبّ وانطلقت...