غنيت لليل منايا
فرقص لهب صاعد
من حمّى الأيام على صدري
وكبّر الصمت
باسم التي نقشت على صمتي قسم البداية
كنت
وكنت
ولم أنتهي من رسم خارطة الثنايا
حتى ارتدى القمر قناع وجهها
وتكلّم همس الحكاية
وبقيت مكفنا بجبّة السكر
حتى اجتمع على كفّي أحرف
من بصمة الحبّ
وانطلقت من روح اللحظة رعشة النهاية...
غنيت لليل
فغنى حزني
ورتلت آيات تعبي
الذي دثاري المسدول على المرايا
وكتمت ما بي من جنون
حتى لا يفضحني البحر
ويعرّي الخبايا
واصطدمت بعقارب ساعتها على غرّة
ليرتبك المدى
ما عدت أدري انا الذي في ظاهري
أم أنا الذي في حشايا
غيث هو الليل
ولا يغيث الليل من روحي
سوى روحي وشذاي
وما تبق من الزمان ومنّي
سوى لوح للحفّظ
وأقلام كسّرها المعنى
فغدت شظايا
وأنا غنيت لليل
فكبّل بالوجد لساني
وغرس في قلبي سجايا
فعشت بين بحر وبرّ
وفي سمائي سبحت بين الثرى وثراي
فجمعت في روحي كلّ قلوب الناس
ودفنت في الغيب كلّ الخطايا
16/06/2021