Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
جمهورية الكلمات

جمهورية الكلمات هي جمهورية الكلمة الهادفة والفاعلة في تكريس العشق المباح للوطن وللانسان وللمعبودة بلا تمييز لا للمرجع القومي أو الديني أو اللوني أو الانتماء الفكري على أن يحترم الآخر.

برعمه تاريخها نصف عورة النّار

Publié le 3 Mai 2021 par المختار المختاري 'الزاراتي'

برعمه تاريخها نصف عورة النّار

المختار المختاري 'الزاراتي

(إلى روح الشاعر منور صمادح)

لا أعرف أنّي أعرف أحدا

لست أعرف أنّي أرى أحدا

ضدّي يتنهّد في مدى ضدّي

وروحي أحجية

منذ زمان أحكيها

ولست أحصيها

منذ زمان... ليس لي

أنا ليس لي أحد

لست أعرف..

حتى أعرف أحد..

روحي عارية تماما مثل زبد

يحطّ على أزرق رغوة

يخطّ على لحد الرمل كحل الحروف

ليبشّر بناموس الرّحلة

وليلي يسبقني إلى صيد الأبد من أفق

ومنّي...أنا تعبّد لوح المرحلة

لا أهل لي..

وحبيبة حلمي جاهزة لتقمص جسد

منذ أزمنة سحيقة في القدم

سخيفة في الألم

وأنا أصحو في ظلّي

لأرى ظلها في ظلّي

ويكون التوتّر في صلاتي لخالق الحزن

وجد...وجدّ

منذ أزمنة سحيقة في الطقوس

لا أهل لي...

لا والد

ولم أولد من مولود

ولا ولد

كذا أنا أحد...أحد...

في أحد

أحد...

أعيش زماني أبدا

منفردا

في غربة بحدّين في وجه واحد

أنا المفرد

المنفرد

الفرد     

حتى الأبد

غربتي لبستها مذ خلقت

كساء عمري في جسد

لا أنا لي

ولا حتى لي أحد

أريمي إليه ببعض صوتي

لعلّ المدى يحصد

ما غيّره معنى البوصلة

من اتجاه كلّ هذا البرد

سماء تكذب

صدى شعب يكذب

قلبي توقف في بصري

واستوقف كلّ عدد يصدّ عنّي العدد

فأنا لا أعرف أبدا أنّي

أعرف أحد...

لساني من فرط حمّى الجحيم

شرد إلى صمت من كمد

يكظم الكمد

لي فيكم... ولي

نعم لي هنا... ولي أنا

ولي الكلمات تردّ عنّي

بعض الذي تنهّد

من وطئ الحقد والحسد

ولست أعرف فيكم سوى

ما عرفتم عنكم حين اعترفتم عنّي

من صور مسخ تراني

ولا أراها سوى كم واشي

على كم حارس

على كم وغد

وأعيش ليلي بسكري المفضوح

أدمن انتظار الغد الذي توضئ بدمع الغد

قلبي يرسم على جدران مدن التعب

والقلق المشحون بالقلق

ومن شرّ ما خلق

مركب الحبّ

الذي ينطق قرآن العشاق

أعبد قلبي

أكون العبد

أكون المعبود

أكون العابد

أكون كلّ البلد...

والبلد كاهنة عمياء

خلعت عن بوابة الغاوون وجوههم

لتشتري الكراسي

تبيعهم معاني سلخ القفا

للبقاء على وضوء

وهم يتوضئون بحدّ الحدّ...

يموت الرشد

فلا يصدّ لها فيهم غدر ولا يردّ

ويرد في الكتاب أسماء

موتها بيّن

في أتون شارع انفجار المواقد

أكون أنا... وحدي في وحدي

والشوق

والشجن

والسهد

أكون أنا...

ويذهب عمري بددا...

قلبي هنا قدّ

كمن يقدّد جلد الخارطة

ليعمّق برزخ يغرس فيه الرغيف

وتد

حتى العمى أبصر قلبي

رآني في وحدي

فأحتدّ لسان تلاوته

ينشد خمري

ناري

قلقي المؤكّد

وينشد طريق العشاق

وطريقهم فخار ومجد

سيدة روحي أنا كفئ

أنا ندّ للموت

وندّ للندّ

ذي حماقاتي أحصيها

يوم يشتدّ الشدّ

حتى لا تغريك إشاعة

ذي أوتار لغتي تقنطني

وتقمطني بالحبّ

فأعدّ أيامي

أصنع من هناي قصيد

والقصيد هو أنا

الذي وحدي

والبلد.../...

2009

Commenter cet article