/image%2F6533527%2F20210503%2Fob_0482b3_img-20200805-212532.jpg)
المختار المختاري 'الزاراتي'
رأيته في جمارك مطار 'لارناكه'
كان باهت العينين
يمشي إلى خاطرتين
ببطاقتين عرض مسرحي صيني في الغربة
وطائرتان مصادرتين للتفتيش
رايته وكان موجع الريش
تحت ناقوس الرخو الأسطوري
يحرر برقية
وينسخ قلبه على حواشيها
ليحس انه يعيش
يهجر مقاهي البرد الليلي
وفي حانات البحر
كان يعترف بالغرق
في مستنقع الضياع
كان لا يشترى حتى يباع
كان متوازي القلب كما الأضلاع
كان يطيع قلبه
يأمر أيامه في وحده فيطاع
كتب لها مرتين على جناحي حمام
بلا سبب بشّر بالختام
*في البرقية الأولى كتب لها:
'لم يبق احد...اسكر وحدي
من وتر لا يعزف سوى الحزن أعب وجدي'
*في البرقية الثانية كتب:
'تموز يصغي ولا يدبر قبل رحيل الماء
من غسيل الذكريات العاجلة الوجوه ترخص
والقلب مذنب يتكئ على شذرات المساء الأخير
والحلم رهيب طريب بلا ترتيب'
بعدها : رأيته في حيل البرق أغنية
وعلى حبل نخيل الله جنونا
كان حنونا حين قيّد عينيه بصورتها
وكان فم المطار يكبر
يكبر فتكبّر حين ابتلعه الحب
من خجله ريح ابتزته موارياه
لكنه الآن سراب .../...
تونس 1995