ذي بلاد
وذا انا
وما تبق من لعنات
تبيح للسماء
تسبيح غناء
وكلّ الذي رأيت
والذي أرى
جحيم يعانق الجحيم
ويرسم بالنار المدى
ذي بلاد
وذا انا...
يا سيدة مشت على ظلّي
بسخرية الصدف
وما تيسر لها
من كذب
وعمى
ذي بلاد؟
وتسألينني
فلا اجد لا صوتي العاديّ
ولا حتى الصدى
كم كنت اشقى
وزماني كلّه لغط شقاء
وصخب
وغضب
وزيف
وانحناء
يا سيدة كذبة
زرعت الجمر
في تراب غرسته في جيدها
يا سيدة من خرافة الليل
أجيبيني صراحة
أذي بلاد
أم لوثة قدريّة
أو هي
طاعون
سرطان
وباء؟
كم كنت الطفل الذي يلهوا الحقيقة
وفي هذي الساعات من غبش الليل
أرى الكون قاطبة يسمع للموت
يشدو
نهايات الدنيا
لأنّ بلاد كانت هنا
هي الآن
كذبة وانتهت مدة صلاحيتها...
أو أي هويّة زورتها الخيانة
قبل الأعداء
أذي بلاد أجيبي
يا سيدة القبلات الباطلة
يا سيدة مدججة في زمن العلم
بسلالة الجهل
يقودهم مسيلمة الفقهاء
يا سجاح أيامي
أنا لست سوى
حقيقة تمشي على أرض رخوة
وصراط من رميم
وحداء الهواء
لا الريح تعرّج خطاي
ولا الأنواء
ولا أبا جهل
ولا بغال الرمضاء
أنا الذي زرع للبلاد
قطرة عرق في الصحراء
وما حييت أكون
رقما ندا.. كفئ.. لا ينثني
ولا يكتفي بكلمات رددها الشعراء
فإمّا تكون بلاد
أو أموت بعزتي وشموخي أنا.../...
أريانة
19/11/2019