نور آلهة الليل البلدي ثغرها

المختار المختاري 'الزاراتي'

نوارس تجرح بصوت حزنها
ليل المراكب 'الحارقة'
تجرح الأغاني التي

تعيد عبادة الخطر
لضمير ...
خمّارات النصر اللّيلي...
معبودتي
أستأنس باسمك ذات هيجان
يعمّر في ثنايا روحي
وأتمادى في السّهر
على دفء روحك
وأنت البعيدة...حين يقترب الجمر
من قلبي...
أعاند صدى لطم المراكب
ماء بحر الملح
من خوف على
رحيل بدون حتى حقيبة
ولا جواز سفر
أستقرّ في الوحي
وأضمر في النفس حبّا جارفا
لك...
للإنسان الذي يغالب الزمان
أعبدك...
أعبده حدّ الذوبان
في جبّة الله المخرقة...
أتودد لروحي
لتبوح بسرورها
وشرورها...
ونذورها لآلهة تعدنا بلقاء ما
أو حتى بوهم ركوب الماء
إلى حيث ينجو القلب
من تراكم الأسئلة...
معبودتي
التي تسرّ لي كلّ ليلة
استغرابها
من رياح المعضلة
تبرم مع الأيّام اتفاقا
بأن تشكوني إليّ...
ربما تنجو من مقصلة
الحبّ
معبودتي تبحث في قاع النّار
عن حطب تنجيه
من تمرّدي على الأيّام
والعادي...
وتركبه قارب نوح
حتى لا يفوح عطر صدرها
في حلمي...
تعلّيه إلى سماء
تمطر عشّاق خرافات
العاشقين...
ملاعين معبودتي
مجانين الحبّ
تراهم ...'في كلّ واد يهيمون'
خارجين عن سكرهم
وعن القانون...
يسلكون طريق السابقين
ويمتنعون عن التّصريح
بالحبّ...
خوفا من مكابرة
أو مفاخرة
لغزوة مظفّرة...
معبودتي سلّميني إليّ
ولو لليلة...
أعيد فيها ترتيب
حزن النّورس
لكي لا تخسر المراكب عمرها
في عمري...
وينتصر الرّحب
في استقبال أحزان الإنسان
الذي يحارب بروحه
لبقاء مفترض...
معبودتي عمّري في تفاصيلي المرض
والحكمة ... ما تجود به
دساتير المرابض...
أفرض على قلبي التمهّل
لكني أجده
يسابق دمه في النبض
باسمك
أسرّ إليك كلمة سارّة
نعم أحبّك
حبّ الأعمى لأغنية تبصر
معبودات جنونه
وحبّ الأبكم لصورة بديعة
تقول روحه ... لظنونه
وحبّ الأطرش لجسد يحدّثه
عن دفء ساحر للمطر
في شجونه...
نعم أحبّك وأمضي إلى صمتي
وعيونه... التي تقرأ القلب وجنونه.. الجميل.../...
 

تونس في 01/10/2009