المختار المختاري 'الزاراتي'
مغفرة تهز وهج الروح ... في محراب الأزل
مضغة من كفر الحب
تصنع الأشياء المهووسة بالبلاد
اسم ميقاتي لبغداد
سيدتي ...
كيف يكون الليل ببغداد بلا "عرق"...؟
ولا إنس مزروعين في قراطيس الطين
يبتلعون رحيق "الجن"...؟
بلهفة عاشق واحد ... قيل له في الكتب
الشهيدة ...؟
هي كأس من دم المسيح
وهي أسطورة الغارق في نفحات ريح ...
السيل الهادر
التي حتمت أن تكون ...
" ثمرات النخيل والأعناب ..."
" سكرا ورزقا حسنا "
ومنه تتخذون لون الروح الخالدة
في عمق السنون ...
بغداد كيف تكون ... الآن ... أبا جعفر
وهاهم البرامكة يغدرون
بليل مدينتك
ولا يخجلون ... من عورة التاريخ
عذرا أهلنا فحين أسمي البرامكة
أعي قولي ...
وأقصد جيدا ... من عقله وقلبه ويديه
"تخرسنت" وخرجت حاملة سيف الردة
فعلي ... والحسن والحسين
من مكة جهروا
بما يجعل من الحب
زهراء المهدية
وهيكل وردة ...
والموت في الحب وردة
والعجز حتى العجز وردة
حين يحمل في كفن الأيام ضده
هي الضغينة ... مكظومة في غور صلاة الدم
ببغداد ...
أجوامع تحمل في صوامعها
وجهة الرصاص ...
وجهة أخرى ملونة بالغدر
لجثث تبحث في الركام عن ...
خلاص ...؟
بغداد ...
هناك حلول نسقيه للذهاب إلى وجهة الروح
في الوجه الممسوح بماء الغياب
وهناك أسباب للغضب
وأنساب للعشق
بغداد ... هو وجهي المنهك بوحده
يحمل في داخل الظل وعي الناس
ويجرد أصنام الكون السمج
من عشقه لقلقه ...
يفرح لفتيل حب يشعله الحرف
ويتصد للفارين إلى تأويل
ما يصلح للتفقير...
لديهم مليون خبير للقتل
ولنا في الحب
قلب صغير ... يؤسس قوة التعبير
عن سلطان السكر
الذي يطير بنا إلى مملكة الحياة
كما لو كنا ملائكة التحرير
بغداد ...
للزمان أفاعيله
وله مسالك لبلوغ شهوات الباطل
ولنا ذكريات الحب
والليل ... الرائع الجميل ...
9/7/2010