Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
جمهورية الكلمات

جمهورية الكلمات هي جمهورية الكلمة الهادفة والفاعلة في تكريس العشق المباح للوطن وللانسان وللمعبودة بلا تمييز لا للمرجع القومي أو الديني أو اللوني أو الانتماء الفكري على أن يحترم الآخر.

*بيان الحبّ*

Publié le 4 Mai 2021 par المختار المختاري 'الزاراتي'

*بيان الحبّ*

المختار المختاري 'الزاراتي'

{- في ذكرى 'سانت فالنتان' -}

يتسامى القلب

ويسلّم مفاتيح لغته لليل

يخبئ سرّ دمعة شقيّة

في لسعة شمعة

ويفلت روح الصمت

في الماء الحيّ

الشاهد على ميلاد الخلق الأول في أنفاس القصيدة

هو نغم

إذ يسئم الحبر من استنشاق الورق

يغرق في تنهيدة حبّ محمومة

ويسرق من الليل غفلة

ليريق قلبه في كأس الصبابة

ويرسم في ظلمة الصور وجع الحلق

حين ينادي القمر

ليفتح لونه في سرعة البرق

وخبث الحقيبة

يخطف من شفتيه اسما

يطير

في دخان سيجارة

الى ابعد ما في المساحة من ذكريات

وفي القوارير من شبح اسطر الجريدة

وفي كرسيّ المحطّة الليلية من خطى رتيبة

هي ذي القصيدة

التي تكتبها المغامرة

وتمرّد الحروف

إذ يصلّي الغريب

صلاة الرمق الأخير في روح الأشياء

التي تكمل تشكيل الفوضى

في رأس ثمل بالحياة

وبعمر من النسيان

ما كان للحبّ أن يصعد الى النار

لولا المكيدة

ومصيدة العاشق

قناع رسول ينبئك عن الخشية من الشوق

فيعشق الربّ من العبد

السمع والطاعة

وتقطيع الخرق

الى خرق

أو ورق

أو قلق

أو حنق يحترق في أتون الحزن

والغضب الأعمى

ويوم تغني الغيد

ترتبك الأجسام

ويورق في الربا الحبّ

من جديد

ذلك هو العيد

ويتسامى القلب

والندامى يهزهم الطرب

إلى تخريب المعاني المتشابهة

والتحليق في سماء السخرية

وتبديد الوقت

بترديد الضجيج

ينهض جلمود الجسد من على الشكّ

كان سرب حجيج

يهيج صداهم في طريق الشوق

يسترقون السمع للربّ

يكبح انطلاق الحناجر

حتى لا يهشّم البحر المرايا

ويعرّج الذي اسرى من عدم الى الندّ

طوفان الأحلام يسبق الصمت

الى لون الرخام في الضدّ

طاف العبّاد

بقوّة الحبّ

واشراقة الورد

والبيداء لا تنبت الحجر

ولا تنذر بالجدب

إلا اذا مات الكمد

من حسد

هي الريح تكسوا السؤال بالمنقلب

وصبايا البلاد

يكنسن الرصيف

كلّ ربيع مورق

يحدّق بقلبه لعراء اللحم الشهيّ بالصيف

ويحلم بعناق

وتسبيح بالشهوة

وباسما سماء ترسم على الوجوه

قطرات دم المسيح

رسول الحبّ الذي يرقد في الحكاية

وفي لعنة الأيام

وفي الزمن القبيح

ويتسامى القلب

ما كان لي ان اسرد القلب

لولا جنون المفتون فيّ

يهذي بما سطّره العمر

من آيات الشعر

ومن مآرب أخر

مما يعلمون

ولا يعلمون

ومما يتصفون

فلا ينصفون

ويمنعون قرآن الحبّ

من أن يكون لوح الرقيم

المسكون بأصوات النشيد

هو العيد أي صبايا البلاد

دعوا الليل يرحل في التنهيد

وعرين اللسان

لنبشّر بالقبل

وبالنهايات السعيدة

لكي نكون

فنحن حبيبات روحي

حتما المنتصرون

بالحبّ

منتصرون…/…

11/02/2020

بحر رادس / مكتب الوظيفة باريانة

Commenter cet article