المختار المختاري 'الزاراتي'
أيعلم المدى
ما أسرني صدى الريح
في القلب المفضوح البياض...؟
والنسخ نضجت لغتها العابثة
في ترددات الغيمات الليليّة...
وهذا هتاف الأيّام
لا ينام إلا على حقد
يا غريب الطريق....
أيعلم الذي عريت
من صدر خلق خرافة الوطن
أنّ الوثن يسكن
في التفاصيل...
والعمر شرح اللسان
لينطق حريق الحبّ جهارا...؟
كلّ الذي طار في الأزرق ورق
يحترق بصلاة النوارس
لي...
للبحر الذي
مسّ كبد السماء البارد
وأغرق الشمس في بطن يونس
والحوت يدري
ولا يدري...
أنّ الأزرق ربّ
حين يشاء...
كم هو رجيم زمني
وأنا الأقدم
من أسطورتي
أكابد روحي
وحزنها على ما مضى
من غفلة الغضب
في جحيم الرقاع...
سلّمت بما يطرب روحي
وارتقيت
حتى ابتعدت عن القاع
وشدوت....
بما تيسّر من وحي
فداهمني الوقت بالنار
وبجيش الرعاع....
وأنا العليم بالذي يطيع
والذي يطاع...
وكليمي في النوى وحي يوحى
ونديمي في الردى زندي
وما تبق من عمري
الموهوب للحقّ... مشاع
ولنخلات المضارب
وعناقيد عنب الصحراء
وتين وزيتون البقاع...
وليكن إن غرّني الليل
وتوسّل روحي
لتعشق الغيب في طلت الغريب
وليكن إن مسني ما يشبه الضياع...
سأتلو الحبّ كلّه
بقوّة هامتي
و أمضي إلى مستطاعي
أبثّه في الحياة
وأرسم على الكون
عبارتي
بالحبّ فقط...
كلّ أمر هو طوع المستطاع...
05/05/2020
رادس / أريانة
زمن كورونا