Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
جمهورية الكلمات

جمهورية الكلمات هي جمهورية الكلمة الهادفة والفاعلة في تكريس العشق المباح للوطن وللانسان وللمعبودة بلا تمييز لا للمرجع القومي أو الديني أو اللوني أو الانتماء الفكري على أن يحترم الآخر.

"أسّاف و نائلة " ـ قصيدة حب للوطن ـ

Publié le 3 Mai 2021 par المختار المختاري 'الزاراتي'

"أسّاف و نائلة " ـ قصيدة حب للوطن ـ

المختار المختاري 'الزاراتي'

قال أسّاف لنائلة ذات فجر :
ضاع الأثر ...على تراب الكعبة
والعمر ضاع...

في لعبة التّكوين ...   
سنين...
أحضن فقري ... وصبري
وأداعب ببصري ملح الحياة
 سنين
تعب هو الحب ... أي وطن الربّ...تعب
كم أنا مشتاق ... لعناق موتي
وحجري...
كم أنا مشتاق لنخلاتي ... وصحرائي
كم أنا مشتاق لعناق ... صوتي المحزون
ورؤية العشاق يحجّون ...وهم في إثر بيت خبب
وإلينا ما إلينا...من روح الحياة أي ـ نائلة ـ
ويتعلّمون فيما يتعلّمون عنّا

 من عكاظيّة ...مرض الحب ...
والشعر...
يتعاطون أفيون التيه في رحب البلاد
زادهم عمر من عناد...
يتعلّمون أنّ الفقر نعمة الزاهد
وأنّ غنى الروح أبقى...
يتنفسون شعرا وحبقا...
وحرية وعشقا...
ـ " كانت نائلة تنظر في الغمر ...
تائهة تغني ...وتقول لألوان العقول..."
رأيته ... وكان
ملزما بتصريف مآسيه
كان في نعمة الوجود ... لم يكن الجحود..ولا جمود يقتل قلبه

 وكان هو الموجود والمعبود
يحارب على حدود البلاد ...
انهيارات الوردات والأكباد
يتعالى على شوارع النكد العاديّ
ويروي للحاسدين القدامى والجدد
حكايات حب بدوية
رأيته وكان ...
لكل زمان ومكان
ترياق الحرية...
رأيته وكان دستور العشّاق
كنت أرمق تعاليمه...ووصاياه
بأن ينساه العالم ساعة وطن ...
وأن يتذكّروه دين الحب فحسب
رأيته وكان برّا بالطفولة
وبرّا لأمان قلبي التائه في خلق الله
الباحث عن جاه هو الإنسان
عن انتماء لروح العراء في صحراء القول
رأيته وكان بلا مكان يريح فيه أغانيه
ويروي على جدرانه انتصار بغايا العصر على شكل الوردة
رأيته ينتصر ...

ينتصر ...

ينتصر
يحفر في الصخر اسمينا
والحب...وهو الزهد
رأيته ... وكان البلاد ...ونشيد الإنشاد
ينادي نخلاته بأسماء الرضوان
يشدو بألحان الرّوح
ويلج الإدمان...
رأيته الحاضر...والآتي...وماضي الزمان
رأيته يصنع وطنا أجمل من كلّ الأوطان...
كذا كان ـ أسّاف الذي تعبدون ـ
مجنون ينادي السّماء
أنا البلاد ....

والبلاد أنا ....

فبأس غاب لقانون الغربة الطاعون

2009-02-27

Commenter cet article