Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
جمهورية الكلمات

جمهورية الكلمات هي جمهورية الكلمة الهادفة والفاعلة في تكريس العشق المباح للوطن وللانسان وللمعبودة بلا تمييز لا للمرجع القومي أو الديني أو اللوني أو الانتماء الفكري على أن يحترم الآخر.

رحيل المغني

Publié le 3 Mai 2021 par المختار المختاري 'الزاراتي'

رحيل المغني

المختار المختاري 'الزاراتي'

يغني...
يرتب ظله في أحشاء قمحه
ويغني...
يغير وجهه عند كل صدفة
ويغني ...
ينسى ...وينسى
ويرقب نسيانه
ويغني...
ما أطيب الصوت الذي يعجّ فيه ... صمت المغني
سيدتي...
هو الذي يكتب أفقية الحب
بعمودية من فوضى الخامات
وزخم الكلمات التي سينساها بعد قليل
خزن المغني...
..........
ويغني ...
يغني...
نخاله يصل إلى آخر العمر
أو يتواطأ مع الموت في غياب الحقيقة
نخاله في كل ليل
يحمل من كل زوجين
كلمتين اثنتين
للكأس الرابحة
ويغني...يذيب الخلد في نقيع الخلل اليومي
لتنهض موسيقى السياح
على الطريق الجبلية
وفي الأفعال المنهكة
ويغني...
يخون وتد الكلمات
والظل اللاذع...
ويساهم في تناعيت الرصيف
جبان هذا القلب الشريد بغير الحقيقة
يخرب مسارات الروح
ويكبل الحب بالتكرار...
لص هو الحب...
يسرق فيما يسرق من العمر الخسارة
والفرح الشارد
كل طفل نائم هو...
يقسو على شفتيه
ليمتص من حلمة القدر من البلد البارد حتما
لص هو الحب...يا هذي البلاد
كأغنية عارمة...
تخلد في الصدى...
في فم المغني...والردى هنا..هو يحيا ردى
فترتعش ملذات الورد...في طبول الأيام
وفي غرس ينابيع الحزن
وتقاليد الموت مبكرا
في الصدر الناصع الذي يصحو بعد فوات الوقت
يربك دموع الباكين على مهل...
بوعود العذاب... وأحاجي الصبر
كحواء تخضع لكبرياء الكلمات
وتدخل سراديب المدينة بصوت المغني
الذي يلف أقماره بخرقة دنسه
يحتلم الليل كله
ويصوم نهاره عند فخذي "ناقة الله وسقياها"
لم يدس في حلقه رحيل القيامة
لكنه يبني البيان بشكل الحياة...
ويغني...يدندن ترانيم الساقيات
ويهدهد الأفق عسا ينفلق
ليقيس حقب يديه... بما ورث الجسد من طين
وما شد على عنقه من نسل الراحلين.....
.....
يا عمره الداكن...ويومه الخائن
اذهب.. قدامك الله
وخلفك أسماء الغرباء
وآخر ما أنجبت مريم من آلات التنوين
فحيث تبدأ الأغنية
هناك خطيئة ما...
منها يبدأ التكوين...

8/2/2009

 

Commenter cet article