*خربشات على زبد البحر*

المختار المختاري 'الزاراتي'

تعلّم العوم

أو تعلّم كيف تنقذ الموت

من موج بحر

لا بحر فيه...

أو تعلّم كيف تكتب ظلّك

على ورق

لا يعنيه من تكون

إذ فيه ما يكفيه

وتعلّم أن تقرأ زمانك

كأنك قدام مرايا الحياة

وقلبك النابض أيامه

يلفه حزن يقيه شرّ الاستسلام

لكذبة

تراها ببصرك

ولا تراها بصيرة ترثيك

وترثيه....

هي صعلكتك التي علّمتك الغرق

في كأس تفتي في الذي فيه

سكب العمر جمرا

وخمرا...

وغاية عليك تمليه

وما غيّرت ملامح الحبّ فيك

ولكن تغير لون الزبد

على رمال بحر

تبخّر وجهه

حين صارحت الأيام بما يعنيه

وما لا يعنيه...

يا وارفا كما نخلة في بلاد العجائب

تقطف من حلمك

عناقيد

ترضي قلبك

وزمانك لا ترضيه...

هل أتاك حديث سيدة

سبقت الريح

فقط لتجني عليك

وتمكث في قاعها

حين تجني عليه... لحظة تجنيه؟

زمانها

الذي رسمته صرخة فارغة من صوتها

لأنّ صوتها مفعول فيه...

ولأنك القابض على قدرك

بكلّ قوّة الحبّ الذي فيك

فكلّ الذي صاغه الوهم

مردود عليه...

وإن شرّدتك الحقيبة

وإن غربتك الأغاني

وإن أسقطتك قوائم العشاق

من كذبتها

تعلّم العوم من جديد

وانهض الى ذاتك رتبها بما يجدر بك

وخض الحياة بكلّ قوتك

تلك علامة الحبّ الكامنة فيك

وفيه

من عاليه الى واطيه.../...

29/06/2020