Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
جمهورية الكلمات

جمهورية الكلمات هي جمهورية الكلمة الهادفة والفاعلة في تكريس العشق المباح للوطن وللانسان وللمعبودة بلا تمييز لا للمرجع القومي أو الديني أو اللوني أو الانتماء الفكري على أن يحترم الآخر.

غيرة بحر الليل

Publié le 23 Avril 2021 par المختار المختاري 'الزاراتي'

غيرة بحر الليل

المختار المختاري 'الزاراتي'

رحيم هذا الليل الغجريّ

الذي...

ينسيني لوهلة أوزاري

وروحي تتبعثر

كوليمة الطقوس

تعظ لسانا أشعاري

وتغص بكنه الليل الحميم

وناري

...

رحيم ...

رحيم أنت يا ليل أسراري

رحيم

والحبّ يتيم الناس

سيدتي

يشكو لوعة الإبهار

يمشي إلى أقصى حدود جنوني

ويشيد صرحا

أو يحفر في الطين ضريحا

يطيح برموز الصوت

ويعلي وجوه العدم

ويقنص من المدى دماري

رحيم أنت يا هذا الليل

رحيم

تستغني متى يشاء لونك

عن نديم كأس أفكاري

وتنحت الكلمات

على صفيح الغرين

وكلّي ينهش بعضي

فيشذّ الصمت عن قواعد الاستغفار

لا نبوءة أبتغيها

 من كليم

وأنت الرحيم يا ليل غربتي

في قلب من مزار الرماد

ومرارة الصبّار

هذا الهوى

 قد كنّس

 من على رصيف الأخبار

تراتيل الزمان

وأقام في المأساة

يرمي وجهه على طرقات

الأنساب الواهية

يروم غدر شراري

ولحن النسيم يا نديمي

رحيم

كهذا الليل رحيم

ساعة احتضاري

يخطّ بخطاه على تراب المقبرة

اسمي

ويمضي إلى عاصفة غباري

يهدهد جثمان الذي

يجول الشوارع

المدقوقة كإسفين في

جسد أشواقي

وأحلامي

يهيم بعيد أو أقرب للبعيد

من قراري

أنا هنا حبيبتي

أنتظر ترانيمي الأخيرة

لأشكّل من وتر الروح

لحنا يطرب سمّاري

وأنا هنا لك حبيبتي

فاختاري

إمّا أنا

أو الفرار

إلى كوكبة أصوات الدفاتر

الغارقة في الانتظار

هو انتصار فقط

 يرتّب جملة

أو فقرة

من أخبار...جمر القلب

وهو العليم

الرحيم

كهذا البحر القديم

في ندرة الأعمار

التي تعرف كونها

وإنسانها

من شدّة وطء الحبّ

وتعمّر في قصائد حانات الليل

وفي رقّة الأزهار

...

رحيم أنت يا هذا الليل

المبحر بي (لويل للمصلّين)

والمعدم عدم العديم

وأضحى سيد

اللوح المرقوم

وغريم للوجد

يقوم عند قيام القيامة

ويبتلع حطب التراب

لوهلة خلته معدوما

في البراري

وكان

ظلّ

ومازال

ويكون

وسيكون دائما

هو رمز الانتصار

وانتصاري

رحيم أنت يا هذا الليل البحريّ

وحيني حان لأغادر

إلى حيث أقبر

انكسار دنان العشق

في سيدة

تلهب ناري

تونس الليل البحري: 12/01/2012

Commenter cet article