المختار المختاري 'الزاراتي' هنا...كلا هنا... إذا ما غيّر القلب مجراه على خارطة الأحياء وهنا...هو الهنا متى ما هرب الأحياء إلى أيامهم واستهلك العمر عمره في حفر الروح على صخر الفناء شيئان منّي اتفقا أنّ هنا...هو الهنا وأنّي أنا ملك هنا مادام للهنا في القلب...

المختار المختاري 'الزاراتي' على لحم الكلمات أطفئ سيجارته ثم سكب من جعّته ما يطفئ نار القلب لكن... لا صوت يعلوا على صوت الحبّ سيدتي... هي صحوة محارب كم منى النفس وستمنى في ليله الغريب على خيالك التعيس قاس مرجان روحه ببوح الياسمين للرّيح ألوان من التيه...

المختار المختاري 'الزاراتي' تتقهقر أمواج بحر الشمال ولي مزاج للذهاب إلى خيال سراج الليالي... لأعبد كلّ يوم ليلي... و الجمال أنا هنا حبيبتي أعدّ السّفلة في شارع بلاد الحلّ والترحال وأحسب لليل حساب العمر أخدّر دماغي لأمرّ لحالي وأرتّب صورك في الوشم لك يوم...

المختار المختاري 'الزاراتي' هي الريح غربتنا وقصتنا والريح وجهتنا ووحدتنا كما الريح وقفتنا وهبتنا والريح نسبتنا ومنبتنا نحن الذين ريح تلقح الاغصان لتولد ثمرتنا ونحن الريح تركبها مراكب رحلتنا ونحن الريح التي تعرّي القلب يوم يكون القلب حكمتنا ويوم يذهب بنا...

المختار المختاري 'الزاراتي' شكرا سيدتي...شكرا للمجيء...وللذهاب...شكرا شكرا فكلّنا لليل أواب وكلّنا من تاريخ نجئ من معنى من وثن ...لعنة فينا يقتل منّا الأعصاب ولا أعصاب لنا الآن تتحمّل سؤالا بلا جواب... شكرا سيدتي...على ما في السراب من وجه للحضور حين يرهبنا...

المختار المختاري 'الزاراتي' 1 ـ نون...والقلم سطّر شفرة القلب الأخيرة ورقص الوطن على زمن الجنون برغبة التفصّي من الجواب أتحبّها حتى هذا الحدّ؟ هو السطر ذاته يشتكي وحدة الرحلة ويهذي اسمها حدّ الموت 2 ـ لام....ميم...والعمر الذي غادر عمره ليثبت أنّ اليسار...

المختار المختاري 'الزاراتي' نوارس تجرح بصوت حزنها ليل المراكب 'الحارقة' تجرح الأغاني التي تعيد عبادة الخطر لضمير ... خمّارات النصر اللّيلي... معبودتي أستأنس باسمك ذات هيجان يعمّر في ثنايا روحي وأتمادى في السّهر على دفء روحك وأنت البعيدة...حين يقترب الجمر...

المختار المختاري 'الزاراتي' مغفرة تهز وهج الروح ... في محراب الأزل مضغة من كفر الحب تصنع الأشياء المهووسة بالبلاد اسم ميقاتي لبغداد سيدتي ... كيف يكون الليل ببغداد بلا "عرق"...؟ ولا إنس مزروعين في قراطيس الطين يبتلعون رحيق "الجن"...؟ بلهفة عاشق واحد ......

المختار المختاري 'الزاراتي' قالت هيت لك ... والشمس جنوبية تمسح وجه الليل برغيف الحزن ... قالت هيت لك ... والنهر افتقد مجراه وحنّ ... قولي بلا مواربة أين نجمع قلوبنا ؟ بعيدا عن الزمن معبودتي ... ؟ والخلق متكدس على حافة النسيان لا أمان لنا من سطوة الظنّ......

المختار المختاري 'الزاراتي' يتوسّلون ترانيم نصر غامر والنهار شهوات متضخّمة في الشبق الوطنيّ ولا صلات للفحولة تدثّر بذاءاتي غير وئد اللغة في سراويل البوليس يا وطني يقولون فيّ شيء من بذاءة الرعاع أليس هذا أقلّ جميل يردّ... لما بذرته قصور الملوك والجمهوريات...