/image%2F6533527%2F20211025%2Fob_652810_67676605-506594956782019-3462791140149.jpg)
لماذا نحذف دائما من سبق
حين يلتقي الساكنان
على ارض النفق الظمآن
لفاعل يروّي عطش الأفعال
في حاضر شاغر
يلتحف بمستقبل
يطلّ على مضارع لا أمر له
ولا أوامر...
لماذا انتهينا إلى جار ومجرور
وخراب قلب مكسور الظاهر والباطن
حتى ذهبنا في خبر كان
وأخواتها فوق الربوة يتناهبون شرفنا
ويخبون كما شعلة وصف
أو نعت
سحره المنعوت في رغبات الحال
وشهوات الجزم بلم
ولن تنتظر دورها لتخبر النهي عن المعروف
بأنّ المنكر يطوف في أكفّ ضاجعها الخوف
فغدت بلا تصريف
ولا حروف
ولا ضمائر
هي كالغبار تسير
بلا موعد لتقشير الفكرة في فقرة من طباق
أو جناس يغامر
يغادر بحر عروضه في طباق
فلا فعل لفاعل
ولا مفعول لأجله
فقط مفعول به وفيه
يكركر رجلاه على رصيف
أوله كآخره مغلول اللسان... منزوع الأظافر...
لماذا نحذف دائما من سبق
حين يلتقي الساكنان
والبلاد بلادنا ضاعت بين س... ولعلّ وعسى
وليس وليت ومقصور على مستتر قدّره ألهو
ليسكنه حيّا شوارع مقابر...
لماذا الصحيح متروك للنسيان
والخطأ شائع في المنابر
لماذا صدر العجز عاجز عن إتيان الجبر
ففي بعض الجبر
اتقاء لشرور ومخاطر...
ذي لغة صبّها الشراب على لوح المضارع
فهبّ الماضي يخرّف
ويترف القول
ويؤول
ويحرّف
يزيّف ويكابر...
والضمائر تعددت في العدّ
حتى غدت سببا لدسّ المجهول في لعنة المعلوم
فكان الأمر تصريفا ينقد الأخطاء للمهاجر..
هو ماضي ضاع
وحاضر بيع
ومستقبل بني لمجهول بلا قياس
ولا صراط يجاهر
بصحيح ما في اللغة من ثغور
مثقوبة
والشارد يلحق بشوارد بالجهل تحاضر
أيّ لغة هذي التي تحذف من سبق
حين يلتقي الساكنان
على ارض النفق الظمآن
لفاعل يروّي عطش الأفعال
لدفتر شاعر.../...
18/09/2021