/image%2F6533527%2F20211021%2Fob_2adcc3_img20210920192620.jpg)
* عكس العكس عشق وغربة *
تتنمّر الأيام...
ويكسو ظلام فلول الكلمات ستائر من ظلام
وترثي القادم
من وراء تنهيدة ليل جحيميّة الأسئلة...
كيف يكون لي برق مخفيّ في سماحة القول...
لا اعجنه ووثبة الضروري في...
لحظة تقاسم الصمت فضاء اللغة...؟
ألم أتحمّل ما يكفيني...
لتستثنيني سنيني من حزن يلبسني كساء
يكفّن بيتي...
ويحجب عنّي المساحة...
ويغطّي البحر بأسرار البعيدة...
أجده في غرفة في مقهى
في حانة قصيّة رداء يستر عورة زماني...
أراه من بعيدي يكمل سحب الريح
الى اتجاه الصوت...
يحمل في قربه نبيذ المشقات
ويسكب على تراب المقابر
ألحانا وتر طرب بما في الكون من جهنّم...
كأننا بلغنا الحشر ونعيش خضما الفناء...
تتنمّر الأيام يا تربي...
وما في الماخور الكبير سوى بغايا الهرطقة والسفسطة
وبقينا وحدنا نحاكي الأمس
بكلّ ما فينا من حبّ للحياة...
ونسعى سعي الرحى...
نطحن الريح وموج البحر المغامر...
لا نتقي في الحبّ شرّا...
ولا نترك للغفلة مسربة في يوم مسغبة...
نحن الواقفين على حدّ يدمي قلبينا
لا وقت فينا نرتّق به ما تبق
من أوراق ليس لها صدى في المعنى...
وتتنمّر الأيام
يا رفيق ليلي والقمر...
كم انتصرنا على الحبّ
وما زال فينا عرق نابض لننتصر...
لكنّ الكفّ إذا سلبت اصابعها تحجّر القلم
وجفّ اللسان عن ارتكاب السكر...
ولثمنا النار وقبلنا الجمر...
تلكم آياتنا بكلّ ما فينا من حبّ وحلم وفكر...
شربناه مع كلّ ما شربنا من خمر
ولم نكتفي لأننا نحن للفقراء العنوان...
والعنوان أوله حبّ وختامه نصر...
وتتنمّر الأيام...
نرتلها كمن يصلّي على قبر حشر في رحمه كلّ الغمر...
ونكبّر باسم شعب كأنهم أعداء يناموا في حضيض...
ويلعنون سماء الإنسان فيهم
وينتشون بما في لفظ الكبرياء من رياء...
نهضوا بغفلة
وناموا في الغفلة...
وما تركوا خلفهم سوى خارطة جوع وموت...
حتى فرّخ في جلدهم الوباء يتلوه وباء...
وما كدنا نفيق حتى رأينا المشهد في التلفاز
يعلن خاتمة المسرحيّة...
وإتلاف ملفّ الغضبة العشواء...
والبطل الوهميّ عاد لوهمه
ربّما لا تفضحه كما تعريه لليل
وتفضحه قصائد الشعراء...
26/12/2020