*معموديّة عشق* المختار

رميت بالنوى ولم

أكتب على الموج اسم الهوى

ونسيت كفّي على فراغ مقعد

كان عليه قلبي

ومن صهبائه هوى

يا ساقيتي الحزن في كؤوس الطلاء

صلّي ليلك في ظلّ اسمي

وتطهري بعطر عرقي

لحظة التهاب الحمى

فأنا زائل

وزوال الشمس منحدر السماء

أمّا وقد سال رحيق العشق على شفتي

فكيف اكون من اهل الفناء...؟

وأنا الذي

من أنين الناي غزلت لحن روحي

ونغم ما تبق من وقت

على هذي الارض العمياء

ولم أقل بعد كلّ كلّي

ولا حتى بعضي عانق بعضه في الظلماء

يا سيدة جمّعت كلّها في حبري

وانسكبت...

خلّي المسافات تحكي التعب

وخلّي الخطى تنبؤ الغفل

عن الذي خلف الصمت قلت لي

وقلنا لنا...

فأنا رميت بطشّ شراب

ما كان سوى شراب عشق معتقا

من زمان الصفاء

وما كدت العق قطر نداه

حتى اصطفاني لخلوة الغناء وحي

اسكنني في هذب مغناج

لونها اللهب الشمسيّ

بنور قمح يرقص في الخلاء

وحيدا كما آلهة...

جمعت في افريز معبدها

من كلّ الخلق

زوج كفوف

مخضبة بحناء جنوب الأرض

وجنوب الجنوب قصّة نخلة

مجبولة من طين شموخ وإباء...

وأنا رميت بالنوى ولم

أكتب على الموج اسم الهوى

ونسيت كفّي على فراغ مقعد

كان عليه قلبي ومن صهبائه هوى.../...

08/06/2021