/image%2F6533527%2F20211021%2Fob_46e964_246737013-4378945935528094-30128004798.jpg)
* في ليلة الفارق اللفظي بين الوباء والشيخوخة *
* أول ترانيم الحرف وشهد النبيذ:
في هذه اللحظات من ازدواجيّة الباطن...
تنحلّ عقدة اللسان...
وتشبع من تنوع المذاق الممزوج بنبيذ السياقات...
ذي ورقات ينثرها ريح المسافات البعيدة...
وثلج ديسمبر المغري بتبدّل تواريخ البدايات...
هي الليلة الأخيرة للمغشي على ورقة من جمر الذي فات...
سنة برمتها تمضي
ونستقبل سنة من مخلفات ما فطرنا عليه
من حبّ أعمى للحياة...
* تغريبه الكأس قبل انتصاف الظلام:
للطريق لونان معلنان...
أسود وأبيض فاقع
إن سلكت اليمين عتّم الربّ سواد ضميرك
وإن يسرت الخطى
رأيت ما لا يرى إلا في غفلة الجحيم...
تلك علامات التراجع نحو شيء ما في صدر القدر
فأغفر لليل ارتكاب جريمة الحبّ يا قلبي
لأنّ النسيان نعمة الذي يصفح عن الصبر
ويثابر ليقي التفاحة من جرم حواء...
كم أنت زائف يا عمري
حين أراك بعيون زمان
لست منه ولا هو منك...
ولا الهوى هواك...
ولا الليل ليلك...
مادام للشراب ربّ يحميه...
حين نقترب من ساعة الصفر...
* نهاية التسبيح بحمد الوقت:
للرغبة ثورة الروح على الحبر
وللشهوة قبر في أسفل الذكريات
وللغناء صوت يتكئ على الريح
هل أنا فصيح المعاني
حين أبوح بحزن الخارطة
أم أني نسيت مكاني في محفظة النقود
ولن أعود إلي قبل ولادة الصدى
من المدى البحري البعيد السعيد
بتعاسة قناعي الوحيد
في ليل ثمل بشراب التعب المتجهّم العنيد...
يا سيدة الوعد والوعيد...
سلميني لحدود الرمل
لي أمل تركته على حافة الظلام...
وكبلته بينبوع الدموع...
فأنا يسوع زماني
وأنا ميلاد الأشياء
في ساعة جوع القلب لحب
يضرع لعبير شراب يضع بصمته
على ربوع تجوع لحلم صبغه التاريخ
بحدود مفتوحة
على طريق الرجوع لوطن ينبوع...
* ما انفرج في الأزرق كحل إلاّ ونطق البياض زبدا:
01/01/2021 الساعة الصفر.
وددت لو تركتني اللغة أمشي إليّ
بثقل النغم في المعنى الحرّ
وددت لو شبر من ارض الله تبتلع الليل الغرّ
وترمي بي في مطلق الحبّ...
ربّما أكون ساعتها ملئ قلبي وأكثر...
أو قدر العزم وأكبر...
أو ربّما نسيت درب الرجوع إليّ...
فأكتب على الرصيف أغنية وداع أخيرة
وأوفي الكيل وموازين القصيدة...
هي البلاد خاوية خالية الآن...
إلاّ منّي
ومن كأسي
ومن الذي في رأسي
يتلو قرآنه على الصمت
في مثل هذا الوقت من رقصة الحبّ في بساط الريح...
نشأ معنى جديدا للصلاة في فكر بنت لهب...
وما كاد الربّ يستريح
من تشكيل الطين في صورة إنسان...
حتى فتح في أرضنا القبر...
وكان أبدا ظمآن...
للذي فينا سكب ذنوب الدنيا...
لأن الحياة فكرة... والإنسان صورة
ولا يلتقيان إلا في الجحيم الأعلى
أو في المحرقة السفلى...
يا واهبا النار للمعابد
أدر وجهك ناحية قلوبنا تجد جوابا السؤال...
يا راكبا صهوة الحلم
تعلّم من الجهل علم العناد وعاند أكثر...
فالدنيا تؤخذ غلابا...
وأنت الذي طويت البراري ركضا خلف صوتك...
تغيرت لأنّ فيك جاهلية العارف بأسرار الفكرة...
بوثوق العاشق الرحيم...
يا هذا الذي هزم الشيطان الرجيم...
تكلم...
قل كل الحبّ...
وحج عامك هذا إلى منتهى القصيدة...
قل كلّ الكرب...
ودجج أحرفك برسوم السخرية...
ذلكم ما ورث القلب فيك من سلف... أحرقت سمرته شمس الجنوب...
وكوته ثلوج الشمال زمن غروب الأرض إلى جيوب الموت سدا...
واذهب إلى ريحك بريحك فاتحا في ارض الله منبعا زلالا للقادمين من أرحام الحبّ...
كن أنت وحدك... كما كنت دائما وحدك...
وأثقل لسانك بعسل النخلات فالآتي في مرمى قبضة العشاق
وأنت زعيم قبيلة السلالة الأخيرة لخلق الآفاق.../...
31/12/2020
01/01/2021