/image%2F6533527%2F20211025%2Fob_beae31_13321972-1070855806318531-257704260148.jpg)
ألف
حاء
باء
وما في السماء من أسماء
وما في الارض من رميم الانبياء
وما في الكتب مما سطرته الانباء
وما في القلوب من مكبوت
وما في العيون من إغواء...
يا ذي الأقداح المصفوفة
وقرب المرصوفة
أما آن للشعراء أن يتلوا السؤال
ويخطّوا على السواد بياض حكمة الأحياء
أيستقيم لون الليل في خيوط الورقة؟
أم ينتهي من الصوت معنى الحزن والحداء...؟
ما كنت أقلّب من فجوات الريح
سوى...
آيات من شهب السماء
جاءت تنزيلا
وكنت أراقص الهوى...
وأحبس نبض الوريد في معبد المنتهى
ألف
حاء
باء
تلك لغة لا يفقه غورها سوى الشعراء...
وما أوحي لقلب الغافل من رجس
مكيدة الذي سطّر
فسدد خطاه لوجه العراء...
كم وثق في الصمت عاشقا
وهشا على الموج بعصى الأنبياء
فهم مثله رعاة
وشياه عمره سنين موقوتة
زرعت نخلها في تراب المشتهى
فرسم على اللوح المقبور في صدور الناس
ألف
باء
حاء
وكلّ الذي أمامي
والذي في جراح الماء
اسماء تمضي
لترث انفاسها اسماء
وما يبق على الارض سوى الهنا...
وحده الهنا
وأنت
وأنا
والألف
والباء
والحاء
يا واهبا اللسان للأشياء
اكتم أسرار أحلامك عن النار
ولا تكن حطب محرقة الحياة
كن أنت في النوازل
وطب عيشا قبل الفناء
خذ من كلّ وقت وقتك من وقته
وأعمل فطنة اللبيب ولا تخبط خبط عشواء
عش يومك ليومك
وارشق بصرك في مرايا الطريق
ترى ما يجب أن يرى
وأخلق خلقك من طين كفيك
واشبع النفس من رغيف الحياء
وكن أنت
كن أنت فقط
وصلّي باسم الذي خلق لسانك ينطق
الألف
والحاء
والباء
لتمضي في البرية ربّا
بشرعة الوجد يخبز رغيفا الضعفاء
كن أنت الواثق أبدا
حتى لا يغالبك الجبناء
واقرأ باسم الألف
والحاء
والباء.../...
09/06/2021