/image%2F6533527%2F20210503%2Fob_d7c36b_d7dbf519-cf53-4b6d-890b-6b5c2935b5e7.jpg)
المختار المختاري 'الزاراتي'
هل أنصفك الزمان؟
وأنت الذي سكبت قلبك
على التراب طواعية
والحبّ يشهد لك
ببراءة القصيدة؟
هل أصغى الليل لحداك؟
وما ترك الهمس
يجود بحزن
الكامن في قاع مصيدة الأيام
المطرودة من رحمة الحبّ
هي ذاتها الأيام الطريدة؟
هل دنا منك صفاء
أو مسّك من الليل هوى
أو أمطرت السماء
على جثتك المغيّبة عن حياة
قتلت في غفلة القدر الحياة...؟
هل تماسك وردك
وأنت ترتّل على العالمين
غرغرة قرآن
في صلاة جنازة
لكلّ الذي فات...؟
هل قارنت بين أمس
ملتبس الأضلاع
وحاضر مغموسا
في دم التراب
هل جاهرت بالذي يكيد الأحباب؟
لكتاب مسروق من جحيم؟
هل أنت الجديد؟
وهل أنت القديم؟
هل تناسقت ونسق الرؤيا؟
ودرّبت لسانك...
على نطق الضدّ؟
يوم لا ينفع لا مال ولا بنون؟
هل وافقت شبيهك
وأفرغت في اليمّ كلّ الظنون؟
هل عشت زمانك؟
أم عشت لياليك المدلهمّة
وأنت فيه المحكوم والمسجون
والعبد
والمجنون...؟
يا أنا الذي سبق ظلّه اليه
تعانق
بعضك مع كلّك
تعانق
أنت الشامخ
الباسق
وأنت الذي عشت
الثابت... الواثق
الناطق...
وعش حتى بزوغ الحبّ
في ثنايا عمر حارق...
أنت الذي من غضب
صنع الحقيقة كاملة...
ومن سخرية ألهم الصمت
لغة التطابق
هي قصيدتك فاعلة
فلا تسكت
وقل كلّ الذي
لا يأتي عليه لسان المنافق
قل روحك
قل قلبك
قل عقلك
قل كلّك ولا توارب
فالرب يشهد
أنك عشت فيهم
الراهب... القديس
الملهم العاشق.../...
26/06/2020
ياسمين الحمامات