Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
جمهورية الكلمات

جمهورية الكلمات هي جمهورية الكلمة الهادفة والفاعلة في تكريس العشق المباح للوطن وللانسان وللمعبودة بلا تمييز لا للمرجع القومي أو الديني أو اللوني أو الانتماء الفكري على أن يحترم الآخر.

باسم الربّ الشاعر الأكبر الأول

Publié le 3 Mai 2021 par المختار المختاري 'الزاراتي'

باسم الربّ الشاعر الأكبر الأول

المختار المختاري 'الزاراتي'

* تنبيه صريح: مهمتي الأولى دقدقة اللغة بكافة بنيتها الصرفية والنحوية والمفاهمية فأي مناقش حتما وضع نفسه في موضع يحسد عليه لأنني أمتلك الكثير من الإجابات الخارقة... إذن اقرأ القصيدة كما تراها لا كما يخيل إليك من شائع ولا تعلم عن المتروك شيء...

يا أيها المدمنون.. أنا العابد ما لا تعبدون

يا أيها العاشقون

لا أنا عابد ما عبدتم..

ولا أنا من اللذين يسهون ولا هم يحزنون

يا أيها الهامسون في ليل الصرف تموتون من كنز

وتهيمون بذوات القوام الأهيف..

وذوات الشامة في العيون

اللواتي سحرننا بالحبّ

فكرهن الزمان كلّه.. وجهلنا حتى جهلنا

حتى أصابنا من العشق جنون

يا أيها المتيمون المتوهمون العيش

لا أنتم تعيشون ولا هم يحزنون

تتهمون الزمان بالكفر..

كذبا تتهمون... وتتهمون المجون

زماننا براء منّا.. من عمرنا اللعين الملعون

زماننا أطلقنا في البرية الحرة... أحرارا...

ولكن ما ظلمتم أنفسكم تظلمون..

وتأتون الغيّ وتقترفون البغضاء

والمنكرات وتأفكون

يا أيها اللذين آمنوا بالورق...

أشفقوا على العاشقين الموعودين بالغسق

أشفقوا على كؤوس الطلا من دنان الحبر

التي فاضت معاني

وأفكاروشجون...

فتحت في خلق الله فتوح مبينات

بلغة تصّاعد من القلب

فلا يضبط مطلقها مرسوم جمهوريّ

أو يلوث مراميها بنود قانون..

يا أيها الشعراء... تهيمون وتهيمون...

أما تعلمون ؟

أنّ الوتر الصادح قدّ من أمعاء الجوع

فجرح القلب المفتون...

هو الجهل يغسل نغماته بسلع

يلبسها الواجب اليوميّ

وغواني الليل المجنون

اللواتي سترنا عورة الربّ

بمساحيق من رماد السنون

وتغرينا منهنّ رعشة صوت

فللشهوات فينا شؤون

منهنّ من أرقنا للجهل كؤوس

فلقننا انفلاق أجسادهنّ قماط الظنون

وخلطنا رغيف الحقيقة بالكذب

ولا الربّ شاء هرطقة

ولا الجهل شاء وسوسة

ولا القلب رغب شرنقة خطيئة

ولكن أنفسهم يظلمون

ومنّا خلق تركب المنابر يعيثون

في دمنا ويومنا

طاعون أغبر وأي طاعون...

هي أيام نعيش سخريتها منّا.. ومن عقولنا...

طوابير موتى تمشي على الإسفلت

بأوزار مشعوذين

يستبطنون حكمة الجهل

فيكذبون / ويكذّبون

ويكفرون / ويكفّرون / ويستنزفون

ويصلبون / يصلّبون / يهتكون

ويغدرون / يمكرون

والربّ يشهد

وله مجاز ما يضمرون

ويعلنون ويبطنون

فربّ الجمال

ربّ الحكمة

لا يؤتي حكمته للخبيث الأجرب

يؤتيها فقط لعشاق الجمال

عبّاد الحياة

المخترقون قلوبهم لعصر الحكمة

بنبيذ الحبّ

الضالعين في حبّ الحبّ

يا أيها القادمون من رحب الأرض

من مطلقها الكامن في قلوبكم

ابقوا حيث أنتم....

غاوين إلى أبد الآبدين

بالحبّ موعودون

بالخبز / والسكر / والسكّر

يا أيها الشعراء / أنتم الخالق وما يخلقون

قبيلتكم جبابرة العبارة / سلاطين المعاني

أنتم الجوادين / الواهبون / المنصفون / الملتزمون

المبدعين / العادلون في الحبّ...

وأنتم السابقون / واللاحقون

لكم المعجزات / البلاد / التعب / القلق

وما شاء ربّك من آلام ابتلاكم

فلا مفرّ / من قول القصيدة كلّها ونمضي

فكلنا ماضون...والقصيدة أبقى

فهي الخالدة في قلوب خلق هنا باقون...

والشمس والقمر / والنار والخمر

لنا قسم غليظ

إذا ما أقسمناه نخوض مع الكلمات

وبالكلمات صولتنا في ساحات المنون

هو القسم الذي لقوم فقط يعقلون...

لم نؤتى السحر

لكن البيان لنا لسان

فلا ساسة الغرف / والكذب والنهب وما يزعمون

قادرون على الوقوف صفا معنا

في إفريز معبد الكلمات

فأنا لسان الحقّ المرّ

وهم المتهافتون المتسابقون على الكراسي

في بلاد ناسها مدمنون كذبا

غارقون في سرير الغفلة

نائمون...واهمون.. فما الذي نرتجي

من اللذين ولّوا الوجه شطر الموت

وصفقوا ابتهاجا بجهنم وما يوقنون

نعم ربّ كلماتي

وضع سيف الموت على رقبتي

يوم منحتني الكلمات

لكني أنا الآمر فلا يأمرون قدّامي

أقول كن فيكون / وأكون... فلا يكونون

فيا معشر الشعراء قوموا خفافا

للحقيقة يوم أعلنوها واضحة صادحة

وليكون الموت لنا نصيبا

ينفقون علينا منه ما ينفقون

ديننا الحبّ الحقّ

فلا دين للإنسان سوى عشق مطلق الكون

يا أيها المغامرونلا تغادروا الآن

قولوها صريحة هموا المغادرون

قوموا لمحراب صلاة الحبّ

نسجد لربّ الحبّ

بقلب رحيم حنون

قوموا نسجد لذوات القوام الخرافيّ

تمشي للقصيدة بروح من وحي الليل

وكأس شراب ينصف الأيام والجنون

فلا نخون

ولا نبيع المعاني الجليلة ببخس

ولا نحن مصطنعون

قوموا خفافا

فنحن في النهاية المنتصرون...

 

  حمام الأنف: 24/02/2018

Commenter cet article