نحن آيات الله السكران أعلن

المختار المختاري 'الزاراتي'

هو الغرور

حين يكبر في جثّة..

يفرّخ صراخ خاوي الصوت.

ويفقس في الفضاء جراثيم البلاد

كم نسيت قلبي على مسافة

تقترب حيث يبعد أبن ادم

عن صورته في بركة آسنة

الحياة...

عمقها أثثه الموت المتأزم بشراهة.

فكفرت..

كفرت بكل نواميس ليل

يسكرني بالحبّ

والحبّ ديني

دين الصامتين

الصادقين المقبورين في جثثهم والبلاد

اللذين هم عن حبهم ساهون

المنبوذون

في وطن لعين ملعون..

لم أنته منّي لأفرغ إليّ

وأسلّم مقاليد القلب

لسيدة لم تشتهي حتى لوهلة

أن تنام في قماط أنوثتها

وتغنّي رقصة غربتي فيها

بكلّ أسلحة الجهل

وشهوات الحبّ الأعمى

عن الغياب...

كلّ أسباب الموت في الحبّ اجتمعت..

في مقلتي

ولا يبرّر حزني على الذي لن يعود

سوى وجودي حتى الآن في مفترق حدود

تجوع وجود

فأجود بما بقي من قلبي

لأخبز رغيفا أعود به

من عمري إلى عمري

وأتحمّل...

أتحمّل غضبي وحبّي

أتحمّل انسداد شريان الأفق

في أفق الارتداد...

أتحمّل وزر الكون...

وعيال الزمن الأغبر في رقعة

سموها بلاد...

وأيّ بلاد أي قلبي هذي البلاد؟

لا البحر أنساني حدود بصري

ولا بصيرتي برّرت للزمان مواقعه المكان

اغتصابا...

فأنا الذهاب الذي نهاية الحلم

وخاتمة لسان يقول الفكرة كلّها..

ويعرّي بصمة الكلمات

ما يسري في عورة الأيام

من ندم على ما خلقته من أكوام...

من الرمز خلقنا الرسم

على ورق من هموم

تحوم حول نشيد

جديدا تحت شمس

تجيد تفسيرا حدود غرر الشمس

على جبهة وليد النبيذ بالليل.

فتهذي المساحة التي تفلح في ترديد الصوت فقط

وتبليد كل بليد لا أكثر

اعتذار الغريزة الوثنية في الحبّ

لن أعتذر إذن..

لن أعتذر على وقاحة الصراحة أحيانا

فالمشهد يحتمل الرداءة كلها..

ومن كان مثلي عاشقا

فليرفع القلم عاليا فوق الصوت

وفوق الكفن...

ليتألّم ملئ الكلمات

ويخطّ على صخرة سقراط

خيط قلبه بكل ما في زمانه من بقع

فالبذاءة قصيدة عنوانها العهر العاري

بكل ما في حبّ الموت من معنى خرافي

وليكن عنوان القصيد

نبني بالخراب مدينة تكنّس الخراب

من قلب خرّبه الخراب..

من ان مثلي مستعدّ للرحيل

فليرميني بقلب من حجر

وليحمل وجهه من وجهي

وينتصر للحبّ

في زمان سرداب

ليسكر بكل ما في الشراب من حبّ

لسيدة ماتت

لتسكن قلب التراب

والظنّ شبهة

ومن تشبّه بالظنّ آثم حتى يأتي مخالفا الغريب

من غربته...

ويمسح قلب الأرض بقصيد

من شراب

ومن غرور الواثق

من كلماته الشراب

ومن شراب.../...

2012