Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
جمهورية الكلمات

جمهورية الكلمات هي جمهورية الكلمة الهادفة والفاعلة في تكريس العشق المباح للوطن وللانسان وللمعبودة بلا تمييز لا للمرجع القومي أو الديني أو اللوني أو الانتماء الفكري على أن يحترم الآخر.

لم أكنه*

Publié le 12 Mai 2021 par المختار المختاري 'الزاراتي'

لم أكنه*

المختار المختاري 'الزاراتي'

لم أكنه

لكنه كانني في غيبتي

وغفلة الزمان

وفي كذبة لسان

وفي التفاتة ورقة من نقد البهتان

لم أكنه

لكنّ الزيف غالب زيفه

وانخدع بغربتي

فارتمى في حضن الخديعة

وكان الليل تراتيل صمت الحسرة

على أيام تركتني

وغادرت

ولمت لوني في حقيبة

تركتها على رصيف محطة الذهاب

إلى غايات الحياة

لم أكنه

ولم يكنني

ولكنّ الذي قرّر أنه يعرف

ولا يعرف

وانه يجرف ما قبله

ولا يخاف ما بعده

وأنّ خيمة القبيلة بلا أبواب

وأنّ لاشياه

والأشباح

والوشاح الذي غطى سرداب الظلام

كان يهذي

ويسقط وجهه على خارطة الصعود

وكنت الصمود حتى آخر نفس

كنت الحبس الذي يخفي الحقيقة

وكنت وحدي

وفي حديقة النار

أواجه الجحيم

بجهنّم الأشعار

وأرسم على الرمل خطاي

أسطر حبّ للناس

وحتى الوسواس الخنّاس

تركت له في المدى اسطورة

وكتلة أوهام

ليحكي لظله وهو يهرب الى قفاه

قصص الذي وهب للتراب ماء قلبه

وتوارى في السخرية المرّة

لم أكنه

ولم يكنني

ولكنّي الذي كنت كلّه

والذي كنته وحدي في وحدي

والذي كنته في كلّ قلبي

يحدث هويتي عن لغة أضاعت لغتها في تاريخ التجارة

وهذي القوافل تخرج من بكة صيفا لتعود في شتاء الهزيمة

ولم يكنني حين كنت أقضي في خلق روحي

لكنّه أسرّ خرافته في الآذان المنسية من الصعود

ليبق أجدرهم رهن حيوانه

ويشتهي العلف فقط

يا هذي الكتب

اندبي عربا

واحرقي كلّ صمغك

واندثري في الرفع

لم يبق في الأرض ما يكفي لنشعل حريق الوداع

ولم يبق في التاريخ ما يشبع من جوع

ويقي من خوف

كلّ الذي بين ايدينا

تخريف

وكذب وزيف

لذلك

لن اكونه

ولن يكونني

ولا أكون سوى أنا الذي في القصيدة

يبشّر بموت الزمان في قلوب

مقبورة مذ خلقت في حدود جغرافيا الحشر

والنهايات الخرافية

لذلك أكرر للتلفاز وللجريدة

لم أكنه ولن أكونه

لكنه كانني في غيبتي

وغفلة الزمان وفي كذبة لسان

تافه... خائن... جبان...

وفي التفاتة ورقة من نقد البهتان

ولن ينال منّي مهما دفع ثمن صكّ الغفران.../...

21/04/2021

Commenter cet article