*شكل السؤال وهم والجواب مرهون في لحظة صمت*

المختار المختاري 'الزاراتي'

شكل للتمادي في السؤال

أين قلبي

حبيس قلبي

وموال يخدعني

بما خلف منّي شرابي

وبما تركت منّي الليالي...

راوغ الصباح شدوي

وأغرق قلقي في قهوة مرّة

كوهم يسيل في الماء الزلال

شربت منه ما يكفي

لتنقشع غمامة الصدف

ويحرمني منّي توتر

مكث في الغربال...

هو شكل للتمادي في السؤال

أأكون أنا

أنا

أم زوبعة في ليل له خاتمة وزوال؟

أيكون قلمي فصيح

أم أنّ أناملي عبثت بطقوس الخيال

فلم تستر عورة الليل

ساعة صبّ النار على وتر

يغنّي الحبّ

بحزن الأثقال...

ربّ الجمال خدعتني

ولم تقل لي ما يجب أن يقال

بداية لا كالبدايات

ونهاية كحرام في قبر الحلال...

وذلك شكل للتمادي في السؤال

يتقلّب القلب في سرير

يغزل الموت

والغربة

وينقش على الجبين عمرا كم طال

وهو يقنع بالحزن

وبأوجاع الليل

وغنج القمر الذي غسل وجه الجمال

بدلال

والقلب رهيف

شفيف مسكون بالخبال

كفئ

هو حضن الدفء

يطال ما لا يطال...

وهنا يتكشّف

شكل التمادي في السؤال

هل الحبّ حبّ

أم هو ابتكار مزمور

من ناي كأنه صوت المحال...

يا أنا

الذي مكث في الأرض أكثر مما يجب

على هذي الإفتراضيات كون

لا جزيئه منه قادرة على لمس قرار

ولا هي واضحة

وضوح الضوء

في شبر من كمال

كذا يكون حتما

شكل للتمادي في السؤال

.../...

18/04/2020

من بيت محجور صحيا برادس