المختار المختاري 'الزاراتي'
يغار الليل
والليل إذا ما غار تنهدت نجوم الضياء
وغنت تراتيل الحبّ
أي سبب يمكن أن ينتشي بالحزن
وهذا القلب ساكن في قلبه
وأضلع الزمان تقيه شرّ الطريق
سيدتي
أنا ما كتبت قبل العام قصائد حبّ
لكني من حريق الحلم
رتبت صوتي
واختلقت عالما
لا يضيق بالوطن الذي بي
وفيا يضيق
سلمت بكل نبوءات الأفكار
وما تركت سطرا يضيع منّي
ولا بريق حرف اخذ مهجتي
لغير حمّى
ترميني في حبّي إلى غريق
ويغار الليل
والليل لي رفيق
كم توسلت صمتي أن يكتفي
هذا الصوت له في الحلق بريق
وأنا سيدتي
اشتاق لعناق قواريري بالليل
ولحبّ يغدق على روحي
نسق الحياة
وشرنقة من طرب الأباريق
أخطّ بما سنح من جمالها
لحن تاريخ الرحلة
بين منايا
وثنايا
و نسك لقلب
ضيعه زمانه
في رحيق المعاني الوارفة
كوني واقفة
وموت واقفة أيا روحي
كما نخلة
ولدتني ذات ليل
وليلي لي الترب والصديق
ويغار الليل
بالليل
ولمّا تزل أوتار العود
تعزف حزنا الليل
الذي يحلم بليل دافئ
يحميه من برد الليل...
وقلبي يغار
لأنّ الليل مثيلي
يشبه روحي
حين توشّح الصوت بترانيم
من ثمالة الأمل
يعيش الأمل فينا
كما لو كان فيروسا قاتلا حبيبتي
والليل يغار
من الدنيا بأسرها
فهي تقتل فيه الريح
والقلق الصريح
والشكّ المريح
والوجه القبيح
الذي يقصيك عن النغم الفصيح
ويجرحك بظلّ قمر
مزيف القناع
يحكي عن خارطة جياع
ماتوا خوفا من الموت
وأنت
يا قلب
تحاكي حلمك
وتختبر الكلمات
لتروي للقادم
كيف يكون الحبّ
سيّد الحياة.. وكلّ ألآت..../....
من البيت في الزمن الممدد للحجر الليلي
02/04/2020