هنا زقزاو

المختار المختاري 'الزاراتي'

بشّريني بالذي ينوي التشابه واسمي

في الزمن القادم من تواتر الروح الجنوبيّة

أنا الذي أغرق فتن الحسان في كأس نبيذ وطنيّ

لا يسمح بإقصاء كلمات الحبّ

والجنون الأزلي لليل التلاق

رفاقي اختزلوا الطريق في المكيدة

ونفرت من وهج الضوء لأسكن الحقيقة

وحزن وحدي

يا شقاء قلبي...أنقذني من صدمات الوطن

وعرج بي

من سكن لا شمس فيه

تحرق الباطل بلهب الثورة

فالعاشق المتواطئ وحزن القوافي

أسدل ستائر ستر أسرار الغربة

ليعشق حزن الصبايا

ويرشق روحه في أغاني الليل الثمل

بما تبق من ذكريات

هذه زاراتك تبرع في دفن شهوات الصمت

وتسكر بالحبّ

تغيير شكل خارطة الكلام

فلا ختام للختام الواهم

ولا بداية

للطريق المتورّم...

لأنك أنت الطريق يا عمري

المتوتّر بما اتفق الحاكم الغبي

على تصنيفه ثورة ماعز الرغبات الوثنيّة

كنت أقصد خارطة روحي

فصادفني الموت

برغبة الرقص على وتر الزمان

وما كنت أعددت صورتي لوتر الذهاب

حقيبتي جاهزة

وروحي جاهزة

والأحباب تسلّحوا بابتسامة القلق

ما كنت سوى فاصل زمنيّ

وما بعدي الطوفان يا وطني

هي الطريق من زارات الجنوب

إلى مزارات الملح المائيّ الحاني

يكتب نصيب القول في دفتر الأزل

وللشكّ في رجولة من ولينا أمر الظلال

سند للوجع الخائن.............ومراجع

ولا وقت لتدليس 'الأسامي'

ولا حتى تدنيس مقدّس البلاد

هناك خراب...

وهنا خراب...

والقادم تخريب

يا حبيبة الليل على مرفأ الليل

أنا لست سوى حبيب الموت

على سجاد صلاة من ماتوا سدا

في معارك الأمس

أنا لست سوى راية موروثة

من طقس غريب

في بلاد غريبة

ووقت غريب

وزمان مسلوب الإرادة

يصرخ حقيقته المريب

ووطني لا يجيب سوى اسمي الوارف

فذكريني بمن لا اسم لهم

في تاريخ القبيلة

ووديان جبال النار الجنوبية

ذكريني بمن منعوا عن الامريكان

والفرنجة الموت

على مشارف (زقزاو)ورومل

ينظف اسنانه بروث الماعز الصحراويّ

ولا ذكر لشواهد عمرهم على طريق الوطن

ذكريني بأن الزمن محسوب

بما تقدّره ديار الفتاوى المرتهنة

بثمن يرشح خيانة

زاراتي لست القابل للصرف

في زمان الصرف المباشر ضرورة

ولا خوف لمّني

من ثنايا العمر

لكفن يرتجف من وطئ المتحوّل

فأنا الثابت...الواثب....الغاضب الصاخب أبدا

من شرّ الخيانة في وطني

المستشرية كما الوصفات الطبية

أنا الكاسر رغم المعاصي التي

قيل أنها معاصي

في كتب الصيارفة الجهابذة

في ملل واجهاتنا اللاهوتية

أنا العصبية القبلية يا ابن خلدون

وأنا العروبة الشيوعيّة

أنا حدود ربّ الدم المراق

على المشيئة الوطنيّة أيام الشدّة

أنا المختار لهذي الوصفة القاتلة لعمري

بفرح الغيور أهذي عشقي البارع في السكر

وأنا الوصفة الممهورة بسحر السحر

مادامت روحي البلاد

والبلاد لي وحدي ووحدي لي وحدي

ولي قلب غارق

في الحبّ حدّ الوثنية وأهتدي

براية زندي يا وطني الجنوبيّ

غابة زريق ليلة 28ـ29/07/2015