/image%2F6533527%2F20210512%2Fob_72e52e_82301607-483293725664545-2513665309752.jpg)
المختار المختاري 'الزاراتي'
من غصن على بحر تفقّد الليل مخدعه
فخدع بواقع مهزلة
لم أكن وحدي
حين قرأ لون الزمان على وجهي
كنت...
وكان معي أنا والكلمات...
يا فجوة الضباب على صفحة دفتر التاريخ...
كم كبر الوقت على قلبي...
ولم ينتهي من تقليب صفحات الصمت...
يا أنا المختار من بين تمر وطين...
وماء وزمن لعين...
يا ها الأيام التي تمضي بي الى نسياني
ولغير قلق منتظر...
أما أدرك القلب أنّ السماء زرقاء بفعل ما في عيوني من حلم؟
أما أهمل الجمر حريقه حتى أفتح في الليل صفحة حبّ جديدة...؟
وأختم سنين الشكّ في مطلق الريح
لأرمي الماء إلى ملح الأرض...
وأسلّم بما حتم عليّ الحبّ؟
يا وجع الوردة التي مسحت خدّي بعطر روحها
ساعة آلمني وطني...
وغمرتني بخشوع المعتقد...
يا كليمي في هذه الساعة من توتّر الليل
أما يكفيك ما سطّرت من حدود لقدميك
وهي تمشي إلى ظلها على ورق من سعف النخيل؟
هو الليل يقي القلب شرّ حزن الأغاني...
ويكتب على لساني ما انفلت من سخرية زماني
ونحن آلهة الورد...
ننكمش على سرّ التراب
حتى لا يضيع منّا مفتاح اللغة...
ويرسم على الغيمات قلق الروح...
وتوجس القادم من خلف الرعد ذات خريف...
كم هي مخيفة هذه العتمة...
وكم يخيفنا الحبّ إذا ما مسّه رضاء فوقيّ ينزل من سلّم الغيمات...
يا آلهة الورد...
يا حبّ جامح سرد للفائزين بالموت السريع قصة العهد
ووعد بنهاية مختلفة...
أنجزي الوعد...
وكلّمي الرعد أن لا يقسوا على العاشق
وهو يعتنق الحبّ دينا...
وقولي للبلاد أنني...
من غصن على بحر تفقّد الليل مخدعه
فخدع بواقع مهزلة
لم أكن وحدي
حين قرأ لون الزمان على وجهي
كنت... وكنت...
وكان... كان معي أنا والكلمات...
12/01/2021