/image%2F6533527%2F20210503%2Fob_3bd63e_1554471-826636277407153-34687808220045.jpg)
المختار المختاري 'الزاراتي'
تبّا..
تبّا..
ألف مليون تبّ
يا ابنة العنب
تبّا..
حمّالة الحطب
تبّا بلاد من كذب
على كذب...
تبّا..
تبّا..
أرض القبلة
في جيدها حبل من مسد
صدري تملئه القرب..
تبّا..
يا ابنة العنب..
يا روحي التي من غضب
في غضب
على غضب..
بلاد من جسد غضّ
مجبول فقط
على النصب...
ينتصب لغنجها كلّ كراسي الشوك..
والشكّ
من خشب الخشب...
تبّا..
تبّا..
يا ابنة لهب
تبّا..
لعينين ترمقان قلقي
والتعب...
يسيل من ثغرها دمع من لهب..
بلاد هذه..؟
أم سبب للموت سدا...؟
بلاد الأراجيف التي...
من حبّها تعبنا من العبّ
ونعبّ
أعبّ
أعبّ
حتى التعب...
أشرب نخبها
بكلّ حبّ الكون الفطريّ
والسريّ...
لينحب العمر في لفتة محبرة..
زقّ زامله من روح الطرب..
تبّا..
تبّا..
لنهاية ما فتئت تقترب..
من ذاكرة اليوميّ
ومن حزن بطيء في المراثي
في أزمنة غادرت بنا إلى نحيب حبيب ينتحب...
تبّا..
تبّا..
للذي لا يتوب منّي.. إليّ
عن حبّ أتلف أغصان وجده
في مطلق الرّحب..
تبّا..
تبّا لكلّ متكسّب
يتكسّب من روح الحبّ
دمّر كلّ الذي فينا
وما فينا من صدق الغضب..
نعيش الزمان الذي عجب في عجب..
ونحن أصل العجب...
هو الربّ
نذرني لسكري
وشعري..
علّ الموارب في القرب..
يكشف سرّه لبصيرة العاشق الناريّ
ويخرج من الصحو رعب الرعب..
يصرخ في المدى ذا وطني
أعيش هنا..
ذا القانت زمني
حضني دفئه الموت بالبرد
لأخلد روحا تحي في الكتب..
تبّا..
تبّا..
تبّا..
ألف مليون تبّا
بلاد النصب
والنهب
والغضب.../...
15/04/2009