/image%2F6533527%2F20210512%2Fob_80cd56_75407618-597302424377938-4648763079524.jpg)
المختار المختاري 'الزاراتي'
هي برقية حبّ من زعيم انصار شريعة الحبّ
إلى التي عصرت نبيذ الكون من دوالي الليل
الراقصة على نهد شبق
في خشوع معبد يرفض الركوع والسجود عند الصلاة
لا الوقت فارق الذكريات... ولا أنا تبت
ولا الحبّ غاب في المسافات...
ذي ليلة أخرى...
وقوارير وشموع وحبر من بحر القلب وأوراق وكلمات
وسكر فاضح وبقايا تنهيدة سفكت صمت الليل
وتعب يتلو سرّه لكأس يرفض كلّ العلامات...
يا قلب غب مرّة أخرى
في ظلام السواد المسكوب على بياض قمر
أخذه السبات للحظة...
هي ذاتها اللحظة التي رسمت حدود الفعل في القول...
فتدحرجت من لسان الوتر قصيدة...
عرّت كلّ الذي مات فينا والذي عاش في النزوات...
لا الوقت فارق الذكريات...
ولا أنا تبت عن العبّ
من نبيذ الحبّ
يا سيدة فتحت في أرض الله رقاع للحزن سمتها أوطان
وتركت على سرير الليل جيشا جاهزا للغزوات...
ولا أنا تبت...
ولا شرابي انساني أنّي المستهدف بالليل
لكلّ ما تخطّه على قلبي من الشهوات...
يا خالي البالي أعد ترتيب السؤال...
وأنا ما بدلت جلدي ولا غيرت قلبي
لكنّ الأرض دارت بي ومادت
وتركت على كتاب عمري من الشكّ والقلق
والأسئلة المرّة بصمات...
يا سيدة ارتكبت من الحماقات ما يكفي
للتغير على خارطة الحبّ جهات وجهات...
تعلّمي منّي أنا المنهوب من زماني عنوة...
أن الغفلة يصنعها زيف الحقيقة في البسمات...
والحبّ أعمى... لا يبصر بغير عين واحدة مخفية في قلب تسكنه النار
مذ قرأ باسم الحبّ دستور الحياة...
ولا الوقت فارق الذكريات... ولا أنا تبت
والذي فات منّا يعود...
ولا الحبّ يستثني من طريقنا ما هو آت.../...
24/12/2020