Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
جمهورية الكلمات

جمهورية الكلمات هي جمهورية الكلمة الهادفة والفاعلة في تكريس العشق المباح للوطن وللانسان وللمعبودة بلا تمييز لا للمرجع القومي أو الديني أو اللوني أو الانتماء الفكري على أن يحترم الآخر.

لا الصحو صحوته

Publié le 3 Mai 2021 par المختار المختاري 'الزاراتي'

لا الصحو صحوته

المختار المختاري 'الزاراتي'

لا الصحو صحوته

ولا الغفلة أغفلت حزن قيثاري

أخذتني إلى سكوتي العاطلعن السخرية

منذ سقط القناع عن سيدة من فخّار

هي وثبة قلب إلى مجهول الغياب

زحام كلمات كبّها ازدحام قبضات

على الرّاكب فوق سرج يفيض فراغ القرار

من دستور الجهل

كبّل قماط سجاده

وهو الليل يأمل أن يكون أطول من الليل

أو مجرّد ليل من كلّ مجمرة تضوع افتخار

لها مهام السيادة

ولها شرف السقاية والرفادة

ولها العادة تأكل من لحمها الأيام

وأنا من هامشي أضغط على زر انفجاري

لعلّ حزني يحرّك لسانا أوتاري

يشبعني براءة قلبي في أشعاري

يفطم عمري من جوع للحبّ

يكسو روحي غضب

يلهمني أسبابا أخرى للاختفاء فيّ

حتى لا يهرب الهرب من مساحة انتظاري

لأسباب نزول في آخر محطة

يجرفها الحظّ إلى قطاري

يا هذا السابح فيّبكل أسلحة الموت

تمهّل... لا تقتل الليل الكرار

فسكري المفضوح في الصمت

لا يصحو قبل اشتعال الغبار

ما زلت أحصي كوارث الشوارع

لعلّ الحبّ يحدد زمانا الاندثار

لكلّ فوّهة لا تطلق النار

على رسوم ورقية هشمها غدر المسمار.

وأعدّ عناوين حبيبات

سلبنا منّي دفتر الحقيقة

وأخلين سبيل الوقت الماكر

يبيعني روحي وأقبل بأن أكون الشاري

يعيث في حظّي فسادا

أكبر في الصمت

وأعجز عن تقشير بلاد انفجاري

أواجه كلّ الأخبار المدججة بأسلحة الصور

فلا أعبر إلى نشور... وأكون اختياري

سيدة العشق باسم الربّ المختفي في سلطان الربّ

يثأر للعنب بالويلمن كلّ همزة لمزه

فصلينا وصمنا عن الكلام المتواري

حتى لا نخرّب صحو الخلوة

فهذا الزمان جبان يا قلب

هذا زمان الانتحار...

أي سيدة ورثتها من سلالة الأزرق

أشرقي في روحي نجمة عمري

خصلة شوق في كلّ هذا البراري

لأعيش في ربا ناري... حافيا... عاري

وأمحو طيفا المطلق من إنساني

لأركب طريقا الجحيم

منتصرا لعذب ألحان أقماري

كنز زماني فيّ ورق

ونخلة تسكرني برحيق قلبها وسط الدمار

والريح تدري بأن الخواتيم قادمة

ولو في خلسة الوقت

ليلقاني ثمل أرتل أذكاري

لا الغفلة أنستني صحوتي

ولا الصحو صحوته

كمن يرى اللهب يحرق شمع سماري

 

تونس كذبة حبّ أفريل 2018

Commenter cet article