Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
جمهورية الكلمات

جمهورية الكلمات هي جمهورية الكلمة الهادفة والفاعلة في تكريس العشق المباح للوطن وللانسان وللمعبودة بلا تمييز لا للمرجع القومي أو الديني أو اللوني أو الانتماء الفكري على أن يحترم الآخر.

ابتهالات ربّ أيلول

Publié le 3 Mai 2021 par المختار المختاري 'الزاراتي'

ابتهالات ربّ أيلول

المختار المختاري 'الزاراتي'

يا هامس الروح في صوت الليل

وكاشف الطريق لموجات الدمع البحري

إلى رمل الواقفين.................على ظلّهم

تحت شمس الحقائق الحزينة

يا وارف القلب...

كما نورس يجرح البصر بالحريّة

ويحمي الحلم من الموت واقفا على حافة وطن

من  خارق وهمي

ليستبطن روح الربّ

من الخارق اللفظيّ

في لغة المهزلة

وسخرية الزمن العظيم الشماتة

يا غارسا سخريته في كلّ صورة

تنتمي لذاتها....لتحمي بقيّة الإنسان

المستتر في غايات الرفض...من غرور الأيام السود

هناك من علياء الشجر الجبليّ المجنون

يرمي بعض وقت

مسروق من عصيان الخلق

ومن ضوابط اليوميّ الموجّه بعصا الفارق

بين تحت الفوق....................وفوق الفوق

ليحكي لقلبه ثمالة الحلم

لا وقت لبلاهة الوضع

ولا حتى للخصام المرّ

حين نخطئ التقدير....الثواني الخصية

و معايير العمر تسير

نحوى أفولا أقنعة الكهنة

وأنّ السماء تمطر حرّ

من جمر الدم الحيّ فينا

يا هامس الوقت في أفئدة الذين

يصلون واقفين على حدود النار

ويسبّحون باسم الحبّ بكرة وأصيلا

ليلهم ليليّ الجمر

وعمر قلبهم نبض من عمر الوطن

يا ربّ النبيذ الحاكم باسم التعب والقلق

يا راعي الفرح في روح الفقراء

يا ربّ القوارير التي تحفظ تاريخ كلّ الأسماء

التي لمعت في سماء البلاد

يا أوّل الكلام وموسيقى الأغاني

العازفة على أوتار الحياة وكنه الإنسان

يا هائما على أيامي تشتهي لربوبيتك رسولا

ثملا بروح الفكرة................خارقا.............بقلبه العاشق

ووارفا كنخل يجود نبيذ أعراس الليل الجنوبي الساحر

يا أول ساخر

من هؤلاء الفقراء العقل

تتسامى عن تحرير اللعنات من عتمة الغضب

تتوسّم في كلّ عنقود نضج تحت شمس الليلين

في ربوع الحزن

روح أخرى للأغاني...............وللغة الفاضحة لقلب الريح

خريفك صحيح

وخريف صريح

وأنا الذي لا ترغب راحته أن تستريح

من غربة في بلاد الغرباء

الهائمون في الصحراء

هذا أيلولنا الذي يسحب البحر من أجساد البغاة

ويحرق قلب كلّ الطغاة بنشوة لا يحضاها سوانا

يا ربّ

أنا ربّ مثلك فعانقني على ضفاف البحر الصحراوي

وتعالى نمشي معا بقلبينا العاشقين

للحياة في وطن نصنعه من الحياة

ويصنعنا لغة

أو مساحة رحبة للحلم

بفرح بسيط

يغرينا بسفر جديد في حقيبة الريح

فنشرع العمر بوثوق

لحبيبة تكوينا بالتواري

خلف صمت الأيام

وسبات ألحان ظلال الماء المتقاطر

من ثنايا تثب على وجهينا في ظهيرة الخلق

والسحابات تحجب قبلاتهما عن نميمة الحاسدين

فأنا ربّ يسارها

إن كان حراس اسمك يدعونك خوفا

ربّ اليمين

سألتقط كلامي من لسانك

عند أول مغادرة فكرة تندمج في خيالاتهم

وأمحوهم لأجلك

حتى تختلي بأحبتك في حانة

توقد شمع الحبّ

للسكارى بنبيذ من روحك

ومن عطاياك لدوالي صيف العاريين

على رصيف البلاد

يعبون من نور الطريق

كنوز من نوادر

يورثونها لتاريخ السامعين

قبل ان تغسلها مطر العمر الخريفي الحزين

أمين...أمين يا ربّ العاشقين..../...

الطاحونة الزرقاء:08/09/2015

Commenter cet article