Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
جمهورية الكلمات

جمهورية الكلمات هي جمهورية الكلمة الهادفة والفاعلة في تكريس العشق المباح للوطن وللانسان وللمعبودة بلا تمييز لا للمرجع القومي أو الديني أو اللوني أو الانتماء الفكري على أن يحترم الآخر.

* غنيّ أنا بتفاحة احزاني *

Publié le 12 Mai 2021 par المختار المختاري 'الزاراتي'

* غنيّ أنا بتفاحة احزاني *

المختار المختاري 'الزاراتي'

ناديت عليك

كم ناديت حتى الصوت هرب من حباله

وغرق في وهم الطريق...

وسلمت بما سطّره الحريق

حين الهب أوراق الحبّ بسعير الحقيقة

أيامنا

أيامنا

والزمان خلاصة المعنى اليتيم للغياب

يا سيدة فات ان تأخذ معها لون عينيها

من شفتي وتمضي بعيدا في الذكريات

وتركت على الورق ابتسامة غيرتها

عند حدوث اصطدام الصور

في شارع العرض الكبير

ما كنت ادري ان اللغة تتخشب وقت الحاجة

وتتشقق العبارة

وتتغمّدنا اللغة الرهيبة

فلا الندم يخطّ توقيعه على بيانات الحبّ

ولا تغزونا سعادة عمياء

حين نكتشف الصوت الذي ترقرق في القلب غفلة

فنصغي للريح تقصف كائنات الحياة فينا

وأنا ناديت

كم ناديت

وما اتاني سوى ترددات دقات الساعة

ونقر حبات المطر تصدم مرايا الشارع بواقعه

وحشرجة مكبوتة في حلق القدر

تخبرني بأنّ الصدف أجمل

وأنقى من تفاح الناس

لا اللوم ولا العتاب يجرح أحرفي

ولا حتى الذي كان خلف ستائر النسيان

يفقد معناه في ملكوت الليل

الذي لفنا بطقوس السؤال

وأنا

ناديت

كم ناديت

ولمّا أخبرني الليل بما في الحقيبة

تركت الاسفلت للماشين خلف نعش الحبّ

والتفتت للبحر

هناك فقط يعيش قلبي

هناك فقط يكبر في الرحب

سحر الحبّ ويمّه الكحلي أجمل من كلّ مراوغات الخرافة

يا سيدة جفّ رحيقها

ولبست زيف البياض

فالملائكة لم تكن ابدا ملفوفة في البياض المورق في صفحات الكتب

هي من لون نبيذي

إذا ما سكبته فيّ نبت على لساني لون ثوب الملائكة

وروحها ترفرف في نبض القصيدة

وكم يا سيدة الوقت ناديت

وناديت

وتركت قلبي على رصيف بلاد ذبل عودها

وتعرت كمومس في ليل النار

فكانت هي وقودها

وكنت أطهّر القلب بحبّ تفاحة

أغنتني بالحزن وعودها

فناديت

وكم ناديت

يا أنا الذي صعلوك زماني

يكفيني ما عشقت في ليلي حبّها

وكان الوعد الذي اقسمته في السرّ

سحر شفتيها وتورّد خدودها

وكنت الساقي لثغرها شراب الخلود

والزعيم الطائل لأسودها.../...

22-03-2021

Commenter cet article