/image%2F6533527%2F20210423%2Fob_7a380c_1933917-960624594008320-28978077483354.jpg)
المختار المختاري 'الزاراتي'
قالت هيت لك ...
والشمس جنوبية
تمسح وجه الليل
برغيف الحزن ...
قالت هيت لك ...
والنهر افتقد مجراه
وحنّ ...
قولي بلا مواربة
أين نجمع قلوبنا ؟
بعيدا عن الزمن معبودتي ... ؟
والخلق متكدس
على حافة النسيان
لا أمان لنا من سطوة
الظنّ...
قالت هيت لك ...
والليل ندّ الورد
المغمور في نشوة
الغبن ...
سيدتي ... طفت في وجهي
حتى أحدد طالعي
في متن الحكايات البسيطة
وموجة بحر الشجن
وخاطبت طريق الحرير
أيغار الفارغ
من كآبة
وقلق الزمن ...
أجنّ ... أجنّ ... أجنّ
من ملاعبة الخيال
ومهاترة أحلام تكابد المنّ
لا يمنّ عليّ أحد ...
لا ...
ولا أمدّ يدي لأستبيح وأستباح
أنا ... لا أسنّ
سنني لكنّ ...
و لك أجهد جسدكن ألقن
سيدتي ...
قلت هيت لك ...
وأنا أيضا هيئت لك
ولي الرحب المدمن
حبّا وكرامة ...
والمعلن
الآن وهنا
أنّ الحبّ وحده الكامن
في قلبي
فشرّديني أكثر
والعبي بي مع الريح
وضدّ الريح
ومع الإنس والجنّ
قلت هيت لك سيدتي ...
أظنّ أنني ألقاك
في آخر المحن
وأستوي على جسدك
لأنطلق في لعن الأيام
وغدرها
وأطمئنّ على رائحة
المسك
والصندل والعنبر فيك
وأخترق زمني
لأكون آخر العاشقين
وأول المجانين
الذين يعبدون الوطن
قلت هيت لك ...
وأنا أيضا أوشّحني
بعطركنّ
لأصمد أكثر
وأكبر...أكبر...
في عيونكنّ
كما بحر يصدّ الضدّ
ويغريني بزمن آخر
يمتحن
رهن الروح في اللوح الأرعن
سيدتي
هيت لك ...
فانتصري لأشعاري
وحدّيثيهم عن حبّ
له في أضلع القلب
لغة أخرى
غير التي في درن ...
20/4/2010