Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
جمهورية الكلمات

جمهورية الكلمات هي جمهورية الكلمة الهادفة والفاعلة في تكريس العشق المباح للوطن وللانسان وللمعبودة بلا تمييز لا للمرجع القومي أو الديني أو اللوني أو الانتماء الفكري على أن يحترم الآخر.

* في الردّ على متّهم بالجنون المفتعل: *الشاعر اللاعب بفلسفة من جنون : خضيّر ميري*

Publié le 25 Avril 2021 par المختار المختاري 'الزاراتي'

* في الردّ على متّهم بالجنون المفتعل:  *الشاعر اللاعب بفلسفة من جنون :  خضيّر ميري*

المختار المختاري 'الزاراتي'

وداعا رفيقي وصديقي أيام بغداد الشقاوة الفكرية والعاطفيّة خضير ميري وللوداع طعم خاص حين ألتفت لأيامي القادمة من خلف الجنون المكتسب صديقي. (نشر هذا النص في مجموعتي فاتتك أغنيتي).*نصّ : *نواة الموت في جنون... من نطفة الحياة بذاتها*

*صديقي البغداديّ خضيّر ميري: ربّما تردّ المعاني لمن يفهم لغة المعنى قبل الاشتغال على مبنى مفتعل. وآخر ترجع له بضاعة ما يعلم. ومن المؤكّد أن تجزم مسبقا ان هناك في المجانين من يمتلك روحه الحرّة فتخاطبه بما يعلم لأنّه يفهم أول معنى المعنى وجذوة المبنى. فبعد أن اطلعت "وللإنصاف التاريخيّ بقيادة امرأة شغوفة بتفاصيل التاريخ السرّي للكلمات". على ما توصّلت إليه من نصوصك. وبعد أن فقد خيط التواصل بيننا مذ بغداد. أجزم ان الوقع هو هو لم يتغيّر سوى المتغيّر من المعنى والصور التي تبلّغ حجم الألم السعيد بجنونه وأغامر بتفسير ما: *صديقي: الجنون فاكهة الغريب نعمة من نعم الله الخارق فينا. حين يشحّ الرزق. وتسكن الأيام الكبيسة نصلها الباتر بقوّة الأشياء في المنفى الإراديّ ربّما. تكون الفاكهة ضرورة للعيش. ومصدر حياة. وليست أساسها. وأسأل هنا. هل القرود تتعاط أكل الموز كفاكهة للتفكه ولتحليه مخارج معانيها ؟ إنها الضرورة التي أملتها الطبيعة حيث تهب وتقصي ويحسد الحاسدون ما وهبت وهنا "آدم وحواء " اللذان لطالما سخرا منه ومن طقوسه الجنسية حتى والغريزية طبعا. وهم غفل بجهل مستكين لعظمة متخيّلة طاعنة في إرضاء ما لا يجب ان يرضى. بتفاخر أعمى يلهي وينسي أصل الأشياء فينا خصوصا وأن هذا القرد الذي يعتاش على ما شاركوه فيه لتحليه وتنقية وتصفية الذوق الرفيع ـ فاكهة يعني ـ قيل عند أحد خبراء لأصل فيهم أن السلالة تمرّ من هنا من هذا القرد القريد المقرود على غرائزه وسليقته وعريه وجنونه المتخيّل وعبقريته في إلهام سخرياتنا وضحكاتنا لأننا نرى فيه وجهنا الخفيّ الرمزيّ ألسلالي الحرّ حين يحبّ بعنف ويكره بعنف ويقول بسرّه "لأننا لا نفهم ما يقال أبدا فنحن نرى ما نحبّ ان نراه فقط".. وهنا تصبح الفاكهة جنون جميل. وحتى لا أطيل في النثر النثريّ أجود لك بمعنى يثري "ربّما" جدوى أن *تفتعل حتّى* الجنون. صديقي :

إليك خضيّر ميري.. إلى كلّ أصدقاء بغداد.. إلى أهلي هناك في غربة غرابتهم

إلى كلّ مجانين الكلمات في شوارعها وحانات الليل.. ومقاهي الكتب المورقة حكمة :

لى جنوني الذي ترعرع في ثنايا العودة في وطني التي : تؤنس

شكرا ... على الاستقبال فاسمي خيال ويمضي ...

وأبق معنى للحبّ... أرضي هنا وهنا أنا بجنوني والكلمات الخارقة... 

إليكم كلّكم وبلا استثناء أنحر هذا الزمان وأخرّب عمري. والقلب الذي أنجب مهزلة... 

أو أي غضب من سئم الأسئلة.. سلفا ولا سلف للمجانين سوى اللغة بشقاء اللغة في المرحلة

وسحر الصوت المتضمخ بفخاخ الشبق السحريّ في حركة ...

حركة مغناج تغتال منّي أسلحتي.. واغدوا طفلا شقيّا لا يبالي بأغانيه

يتيه.. وتلك علامات الحبّ.. تلكم مشيئة المسألة

كون بغداد.. أي روحي المحبوسة في مسبحة في كأس تقضي على الربع الخالي فيك

وتمنحك الأخيلة وثمالة الحبّ من قرار المحبرة... الحبّ رزق صديقي يمنحه الدهر الطينيّ الثمل

ولنا ما يكفي لنعيش أكثر ممّا نحبا وما يجب.. لدينا قلب مفطوم على معضلة

ترسم حدود لأيام ولا تشتك من تشتت الروح المتوترة

تعقد لوائها في حقائب الرحيل... تلملم من بين أقدام كلّ العابرين إلى نومهم

آلهة أو بعض آلهة للهو تحت رماد المدفئة.. وهنيهة فرح مسلوخ بضالة نخالها كسب مشروع ومحصلة

كسالى نحن في الحبّ... كسالى.. وندّعي ما ليس لنا فيه سوى

أن نكون نحن العقل... والعقل أبدا مشكلة 

سلفا... ولا سلف للشعراء غير العراء.. وتلك قبلة.. أو قبلة... أو قنبلة

يا خالق الظلّ لحظة كشف الروح ليل عورة وطني طرد أوراقي المقفلة بالحبّ.. 

ولثم أصنام من حرير مقبرة

أغبرت بزمان الزمان الذي لا يطير إلى قلب السنبلة العاشقة لحرير الصوت الجارح

يمرّ إلى مبرّرات السكر.. ويرشد لسان الغاويين لزركشة بضائع الوهم المعلّق على بوابات الحزن

جنون... جنون... نعم أحلى جنون أن تعشق.. أن تتأرجح على مقصلة

هي رغبة الذوبان في نبيذ يمطر القلب أغاني

تشرق أنت... أشرق أنا ... أغرق في الحبّ حدّ العمى... أكثير علينا أن نقول...؟

أن نجول في رحاب عدم بشّر بالتوحّد في الحركة

ونتحمّس للصدمات... أنا "الرازي" هنا.. أتحرّك بأفيوني... وجنوني مدجج بالحبّ

فدعهم يأفكون صديقي... دعهم في غيّهم يعمهون

حنون عالم لا يطأه إلى الأبرياء... العشّاق المخلصون فدعهم يتهتّكون... ويهتكون

لا فرق بين الملح والماء إلى مذاق بحر الجنوب.. وسلفا ... ولا سلف للجنون

سوى غرور شمعة تكابد نارها.. وتسوّي بين عيون الأشقياء والأتقياء

حين تتقصّى لون الفتنة التي تفتري من منصّة الشارع المهموس خجلا من وتيرة الغضب

ومفاخرة نبلغ الزبد بقراطيس غابرة تشعث كقلبي الغافي عند رثاء الشهد

وغيم نزف ظلّه ... أن نحب يعني أن ندخل "الشمّاعية" صديقي

أن نحب يعني أن نرعى تواتر الليل فينا على ضفاف معتّقة من بحر يهب وكره للكسر المبرمج

بفعل التقادم المتصادم الموج... حين أخترع الثبات للسبات وللشماتة العضويّة

أن نحب يعني أن نركب جناحي زاجل تقتبس ضمّ وجه المعبودة لسرير المتشفى

حيث يرقد الطلل بلا وجه ولا قفا

ونسعى خفافا إلى شهوة الانصياع لجسد يحمينا من الاستمناء على خيال فكرة

بحرارة الحياة والحبّ إذا اجتمعا فينا بالليل فننفجر أغاني فاخرة... فاجرة أحيانا

وتتناثر أمعاء الرصيف فتصيب منّا دمعة سرّية

نأكلها عن طيب خاطر ونمضي... هو الحبّ صديقي متنازع عليه مذ نشأ الرمز في المعنى

والتبغ ينفث الموت بلا استثناء للحلم وما من دابة إلى ورزقها على...

سلفا... وسلفا صديقي... لا سلف للمجانين سوى ذروة الإيقاع لحظة اقتناع

تقتلع رمز الخارق فينا.. فنمحو مرّ الأيام وركام التراب واللحد من على قلوبنا

لنجهز للحضور... نحن المجانين جئن من وثنية الإيقاع لنصف الحياة لمن يلي...

ولا سلف لنا سلفا.. فلا طائل من العجلة للعودة إلى صحو طائر مشكوك في وجوده

صديقي.. وهب النخل الجنوبيّ غبوق الروح وهو مصنف في قائمة الرجس

والرجس من عمل الشيطان... فلا أمان لي هناك وهنا.. لا تسألني كيف أصطاد عباراتي

هو الانفصام أو الذهان أوالرهاب... لا فرق.. فحين يسفّه التاريخ خلق الجمال

ينحدر السؤال إلى مجرى الماء وهي طريق التعميد لمنفى نفسيّ يختبر قدرتك على تحمّل الجنون

لن أسألك عن وراثته الجينيّة أو بفعل حبّ ما أدركه طاعون الخارطة

لن أسألك عن أسرار الخلق المرتّبة بتصنيف معجم القانون ...

الذي عتق رقاب الكلّ إلا رقبة المجنون

سلفا... ولا سلف للعاشقين سوى النار وقوّة القلب الخارق

يقف شامخا على محيط دمار كثيب مغنّيا غدا... وغدا لناظره قريب

وعدد من الصفر فقد عدده.. فعدّ خرقا.. أو كبتا مصطنعين للحقائق

فتأمّل ذكرياتنا هناك على ضفاف حانات الماء وتباهي الشمس والقمر والحكمة.. والشعر والخمر بنا...

آه صديقي عشقتن الخمر حتى نسينا أمر الدنيا

وتهنا في السكر حتى هشّمنا ظلّ الصوت وفسّخنا قوّة الموت جزافا وذلك هو الجنون... روعة الجنون

كانت جميلات من غجر "باب الطوب" يلكنا قلبي

وعند "الرصافة" أخاف على تبدد الزمان.. وحنيني هنا في وأنا الآن هنا ظلّي أنا

ولست هناك أبدا لأنّي أنا مجنون هنا.. ولك أنت هناك والجنون صديقي

مذهل كم الدنيا تركب الزمان والمكان من غير تحرير الأفق

فلا نفيق من غيّ الحبّ.. ونتعب فلا ندري أننا من تعب ننشئ السكّر

لذلك أقول سلفا.. ولا سلف لي سوى المجانين في الحبّ

لنهنأ بلعنة تسكبنا في القلب رحيق ميناء قريب أو بعيد أو على رصيف لا يفقه لغتنا

سنجد حركة... حتى في طفل يبتسم في وجهنا

ولا يدري أنه حين يكبر قليلا لن يبتسم للآخرين الغرباء مرّة أخرى.. فالمهنأ لعنة من عرق الجنّ

وأنت أدرى حين يستحضر النادل الجنّ.. كيف ترحب مساحة الكون والإنسان فينا

فلا ندري من أي فصيلة نحن ولا حتى من أي نقطة على خارطة الحزن والجنون

هي فقط أنثى قادرة على بعثرة الرؤيا فينا فلا نرى سوى ما نرى من سرّ ما تحت الرداء

وتلك قمّة الرغبة في الاختفاء في رحم ينجبنا من جديد

قرود إن شئت أو أي شيء فقط لا يكون من شبيهة آدم

ولتبقى لنا حواء أيضا طالما نحن غرباء.. وتضحك هازئة.. وتغضب ساخطة.. وتتمنّع وهي راغبة

وتمتلئ شهوة تنتفخ كقربة رياء اجتماعي

آه إبن خلدون لو عشت الآن ماذا ستقول عن الأنبياء

حين تجتمع النبوءات في "الرازي" أو "الشمّاعية" أو لست أدري في أي منفى نفسي...

سلفا صديقي. نحن السلالة ولا حاجة للنسّابين وإن اجتمعوا على ضلالتهمكي يبرمجونا على الكمبيوتر

نتوحّد في الحبّ.. وكلّ إناث الأرض سكن لنا لنلد خليقة الحقيقة.. نلد مجانين الحبّ صديقي

لن تخلد بعد اليوم أنثى في خدر... أمة الله وسقياها

ولن تكون سوى ما تكون سلفا

روح لروحي... روح لروحك... ونعمة الجنون بحبّ

كم جاعت لروحنا السنون... وتدافعت لتفوز بسائلنا المنوي

لتخصب رحمها بالتكاثر... وقيل يلهي وما يلهي سوى اللذين يعلمون أنّهم وما علموا

لا يعلمون... أن الدّنيا تغريك بمجد زائل

زائف كوجه أمراه تدري فلا تدري أن التي في المرآة هي تسري في ضلع شهوة الغدر

هو الفقر سيّدا للأمنيات..ومرعى الحلم المستعار من السحر

فتوّج معانيك بشكر الكفر بدنيا لا ذنب لها سوى

أن سلفا خلقت هزائم ونصر واحد للشعر

صديقي لن أفلت من حبوب التخدير.. ولا أنوي التملّص من صدفة أن أكون أنا سيّد عمري

وأتفوّق في جنوني بالحبّ لأكتب إليك بعض سطر من الذكر

والذكريات ناس أثثوا حياة بشر بالحلو والمرّ .../...

بلادي هنا : في 03/12/2010 *صديق لك له عنوان من ألم : المختار 

*ملاحظة: صديقي الرازي هو مستشفى الأمراض العقلية تماما مثل الشمّاعية ببغداد

 

Commenter cet article