/image%2F6533527%2F20210425%2Fob_4fef18_82938000-2633207690101936-788476854760.jpg)
المختار المختاري 'الزاراتي'
هي مسكه الظلّ اليافعة
ونحت الطين على وجهي
بلادي تصعد
تصعد ... تصعد في الصدى
وفي الصدر أغنية
في المدى البعيد ... ولون الطين لوننا في الغربة
يا وطني ... كلينا يوزيريس في قبضة الأيام
ننحت فاتحة أكياس الدمّ الحنطي ... يا وطني
هو خوف الطريق من رحيق السنبلة
ومن طفل يهب يديه الصغيرة لأرض الدموع
يا وطنا موجوع بالأيام
الرجوع لا يكفي لتثبيت الرؤيا ...
ويوزيريس في الجبّ
يفرط في حبّ الحبّ
ويستأنس بالرؤيا المتيقّظة لحضن كفء
هل أضمحل رعب أمون يا وطني
والحفّاظ هل نسجوا الدم
قميص معرفة لأيزوريس
وإبراهيم ...
كيف ينسى إبراهيم دمه على قميص المشقّة
يا وطني ...
أكاد أنسى أني بشر ... فاشرح صدري
لأنغمس في سحر الشعب
وأنفق عمري لإفريقيّة يا وطني ...
يا وطني
في افريقيّة شعبي يلبس وجه التاريخ
ويدخل المجال الحيويّ للحلم
ويكشف امتلاء لغة تلامس التكوين
على شفتيّ طفل من روح الزمان
يدفع الكون بألوان الحبّ والفرح
وبتآكل الظنّ والذل الذليل ...
الخارج من بطانة أمون
هناك يكون المدى سيد العلامات
والشعب قدوة خارقه
على سرير يغشى من عشق عبثي
لأيام بآيات الصلب المنظّم
تجثم على باب المدين الرمز
وتبزّ الخلق برأب الشتات
والقمح بلا إخوة ما نفعه ؟
كانت زليخة وطن يصرخ هيت لك
ويتشبّث بقلبي منيفا
ونساء البلاد قطّعن الصدى من أذرع الفتنة
بخناجر من ألم الحبّ الحيّ في نبيذ الجمال
كنّ ثورة الأيام ... تسلّحنا بنسل الفتنة
وأيّ فتنة أشدّ من صورة ألاه في جسد أنثى
يربك بالتفويت في الوريد
عتاة البشر
كأن عبيد الربّ
من طقسه يبرّأ طقوس الإبادة بالجوع
ويحلو ما حرره تحريم الألسن النمّامة للحبّ
يا وطني ...
من رعب الحاضر يغشى الرميم ...
وهناك في الثورة حبّ
لا يحيد عن الحبّ
ويغضب من المرمّم بالشهوة الانتساب لرحم رحب
والصّدر مثقلا بروح ينتج وجهي الرحب
وتنتهج المدّ لما انتصب كهامة النخل
يقف على ظلّه
بشموخ الشهب تنهل
من هامة الآيات الوارفة
وأوزيريس لم يكتفي بعد من تتبّع الصخب
في وجد أناي... يا وطني
يا وطني ... يا وطني أعرف أنّك لن تنساني
رغم رياح السعير
وبرامج قاموس الوهم
وهم هو التعب في الحبّ ... يا وطني
وهم ما نكبت في اليقين من اليقين
وندين أغنية ... ليغبطنا إنصاف القلب
لوهم التراتبيّة في كؤوس الطل
لا يزلّ القلب في الحبّ يا وطني
لكن كلّما جابهت روحي ... تبوح لي بسرّ الخلق
وتخترق النار
لتبني التشابك في انصهار القلب في الذات المهيأ
للقاء الموت جهارا
وأسكر برضاب ياسمين شفاههنّ الورديّة
التي برديّة حبّ خرافيّة
صبري أسطوريّ يا وطني
ينتخب رفرفة حرّية
فوق فؤاد يبحر في نار الكينونة القصوى
ويتعمّد بمعموديّة نبيذ الروح
الذاهبة في هذه الساعات لروحها النبيه
من منبع الروح يا وطني
حثيثا أكتب المعنى
وأوزريس لسباعه سبعة بقرات
هي أوجه للرفض
يستكين لأتباع الهذيان السياسيّ يا وطني
ويبرع في دفن الحكمة في كيان
بلسمه الحبّ المغرور بالرقص على جثث الأيام
ورغبة الجنون ... وزليخة آه يا زليخة
أترحّبين بي ربّا للقوافي
وتنسيني شرعة الكلمات ... تجهرين
بما ألفه طين الغدر
حتى يسمّى فخارا ...
أو انفجار السفر بعيدا في أحرف الحقيبة
يا وطني ... الماء ريح للنار
والنار ألوان الاحتراق
في ما لا يراه صوت مطر الليل
فأنقذني من عدم
وأعدني لحقّ الحقّ
بعد خيانات البحر
ورحيل أحبّتي إلى أبعد من عيوني
والكواكب حتى الكواكب هبّت
لتنجيني من الهذيان جنوني الكونيّ فيّا
وتستقبل اسمي من رقاع الطين
ومن موسيقى الريح
يا وطني ... لما آنت
ضنين يا وطني
في الحبّ حدّ تجميد فريضة الوداع؟
أي وطن المشيئة الضارية
الناشئ من الصدفة ... ومن غبار الطريق
رهيبا أنت في لون الليل
وأشبه ما يكون بغجريّة تراقص فقر باذخ
في المقدّس
وصيغ الجمع على لسان
يبهر اللغة بجوع للقصيدة
وللحن التباعد في نواة الوأد
ونبوءات روح طريدة تصبغ نبراس الوجد
وأوزريس الذي أنا ... في قلبه أحد عشر كوكبا
وآخر محفوظ في نواميس الشوارع
ولوح مرقون بدمع زليخة
المتيّمة بظلّه على الأرض
يا وطني
وتصيخ النفس للنشيج
هنا ... أنا معنى
وأنت للمعنى معنى إراديّ
لا قدريّة له في الرمس يا وطني
فارفع جموحك حدّ الصعود لقلبي وتر نشيج
ونبّهني من ألآت
ولا تحزّ بحدّ الأنفاس
رقّة الموت على حبّ
يا وطن الحبّ ...\...
البلاد في : 29.01.2011